في لحظات احتضارها … خاطرة بقلم : أطياف الخفاجى

في لحظات احتضارها … خاطرة بقلم : أطياف الخفاجى 

 

مغمضة العين وقلب يتوق شغفا مع الحجيج..

بدأت الإحرام بثياب نفيسة ممتلئة قداسة وفقر الأيام..

تضرعت للرحمن عند جبل الألم..

تنادي بصوت واحد: لبيك اللهم لبيك، لك الحمد والنعمة، ولك الملك، لاشريك لك لبيك..

أنهت تلبيتها وأخذت تسعى بين

جسدها الفارغ وحروف قصيدة ممتلئة ظلمة..

أسقطت هجرتها بنار السنين..

نحرت سطور الفقر وما تبقى لها كان

ثياب رثة..

أنهت مناسك الحج عند عطش أطفالها وهي ترتدي ثياب القصيدة.الممتلئة بتراب المغفرة..

كبر الجامع تكبيرة العيد.. 

توضأت بدموع احتضارها وببعض من صرخات مدفونة في قلوب صغارها…

جاء العيد، أماه

أكملي قصيدة رحيلك..

قصيدتك تبكيك مع الحجيج……

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى