كوني أنتِ .. الأديبة/ أمل السودى كوني أنتِ.... ضفائرك الشاحبة تبكي لونها أَمَا اشتقتِ لها ؟ ولتلك العينين ؟ أَمَا اشتقتِ؟ لذلك الوجه الصبوح وتلك الوجنتين ؟ من سلخكِ عن جلدكِ ؟! وألبسكِ ذلك الوشاح وهذين النعلين ؟ حواءُ في الأرضِ عليلةٌ تاهتْ في الظلامِ وزاد الجرحُ جرحين كوني أنتِ.... آدم يبحثُ عنكِ ضاعتْ ملامحكِ مابينَ ليلى،وسلمى ذات النسختين عودي .... فما عاد يعرفكِ يا حوريةً تتراقص بين القصائد ضيّعها الشعراءُ فإلى أين ؟ كم اشتاقتْ روحي إليكِ ولذلكَ الجمال الرّباني الساحر وسحر الهدبين نفسكِ المتعبة أرهقها الخداعُ فاخلعي هذا القناع والوشاح القبيحين كوني أنت .... بلسماً للروح والنفس المتعبتين ونبعاً عذباً صافياً يروي العطاش وخيوطاً للشمسِ يا أميرة القطبين يا عبيراً ونوراً يملأُ أرجاء الأرضِ وسرّ الجمالين . سورية