ليندة حمدود تكتب/ مجلس الأمن فى قرار أخير لحرب غزة

ليندة حمدود تكتب/ مجلس الأمن فى قرار أخير لحرب غزة 

 

اجتمع العالم مرة أخرى في طاولة القرار السياسي الكاذبة.

التقت الدول الكبرى المتنازعة في نظامين يسودهما نظام القوة معا ونظام القضاء على حقوق الشعوب الضعيفة وطمس دينها وتجريدها من مبادئها في هيئة (مجلس الأمن).

اللقاء كان نفسه قبل ستة أشهر ،لقاء إجتماع طارئ لحرب غزّة.

اليوم اجتمعوا لقرار يخدم المصالح قبل كل شيء بعدما انتشرت الفوضى وعمّ قانون الغاب في الدول المتحضرة.

أمريكا اللعينة، الداعم الأول للكيان الصهيوني وشارة ضوئه الأخضر في إعلان حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها وقتل شعب غزّة للقضاء على حركة المقاومة الفلسطينية (حماس).

تخرج اليوم لتعلن وقف إطلاق النار وفق بنود تخدم الكيان الصهيوني بدرجة أولى وتبعده على الإفلات من جرائمه بغزّة على مدى ستة أشهر كاملة من خلال الإعتراف بالمقاومة الفلسطينية على أنها حركة إرهابية وإبعادها عن غزّة وتسليم الأسرى دون شروط 

دون ذكر إدخال المساعدات الدولية وإيقاف الحرب بشكل دائم وانسحاب الكيان الصهيوني من الاراضي الغزاوية وعودة النازحين للشمال.

كما جاء في النص الأمريكي المتناقض والمنافي للحقيقة.

القرار المجرم، الذي رفض في جلسة اليوم بعدما أدرك الجميع أن أمريكا لا تزال حليفة ومجرمة مشاركة في حرب غزة إلى جانب الكيان الصهيوني.

بتصويت الأغلبية وبمبادرة ملحة ومتواصلة من طرف الجزائر بمندوبها العضو لهذه الدورة صوت الجميع على قرار وقف إطلاق النار طيلة شهر رمضان دون تحديد المدة ودون ذكر ما وجب ذكره ٱنفا.

قرار ينتظر أن يطبق في مسخرة أخرى لمجلس الدمار الذي يواصل خبثه في وضع هدنة يواكبها لاحقا إستئناف القتال وقتل الفلسطينيين .

قرار رحبت به حماس بشرط أن يوافق وقف دائم وشامل لإطلاق النار وانسحاب الجيش من غزّة وعودة النازحين.

فكيف للمجلس أن يواصل مهزلته في دعم مباشر للكيان يخدع فيه العالم الحر بمسرحية اعتدنا أدوار ممثليها القتلة؟

هل سينفذ القرار وتكون هناك هدنة أم ستستمر الجريمة ليجد المجرم النازي الفاشي نفسه في مواجهة العالم وحده هذه المرة وفي عزلة دولية سيدفع ثمنها لاحقاً بعدما بدأ التخطيط للإعتراف بدولة فلسطين وبحقوق الشعب الفلسطيني وطرد الكيان من الاراضي المحتلة من طرف قادة انهوا تصديق الرواية الصهيونية ؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى