خواطر القمر ..9.. يكتبها / محمد رضوان

 

لم تكن علاقة حب من طرف واحد. بل كانت علاقة ما بين طرفين. 

طرف هائم و آخر جاحد..

انتهى.

.. مثل مباراة كرة قدم. ثمة نقطة يربحها كل فريق في حال التعادل. ثمة ربح يحصل. أما أنا و أنتِ نلنا صفراً كبيراً. و خسرنا كثيراً. أنا خسرت عمراً. قلباً.أعصاباً

و أنتِ خسرتيني.. يا لها من خسارات فادحة..

.. لم يكن أبي و أمي موفقين تماماً في قرار إنجاب طفل لهذا العالم. بل لم يكونا موفقين بالارتباط بداية.. يا له من مصير ندفع ثمنه نحن على قرار اتخذه غيرنا..

عدل يتساءل..

.. ماذا يفعل الإنسان حين يشعر أنه يدفع مرغماً ثمن بقائه

حياً. و كأن البقاء بحد ذاته جريمة تستوجب العقاب..

.. كانت رحلة جميلة.

اتفقنا على أن نعقد قراننا على سطح القمر. و لكنها انتهت مبكراً. تحالفت كل ظواهر الطبيعة علينا. كي نفترق الآن. 

حتى أنتِ لم تكوني بريئة من دم الفصل الأخير من روايتنا..

.. الحل 

هو قلب بلاستيكي يعرف مهمته جيداً. و لا يحلم بغير الممكن…

.. أ تعرفين أين المشكلة يا حبيبتي؟

المشكلة في بقاء الغيوم مجهولة النوايا. مطر أم رحيل بخيل..

نلتقي على رغبة حب. و احتياج لمشاعر . بات قلبينا مثل صحراء قاحلة و لا بئر قريب.

لكننا نخبئ خلفنا أمساً حاضراً و بقوة. و يملك القرار في اليوم و الغد. تلك أوضاع ترتبت على مرّ عقود فكيف نتجاهلها فقط لأننا نريد أن نلتقي و نكون معاً..

كنتِ أنتِ واقعية جداً و كنتُ أنا حالماً . ساذجاً . خياليّاً جداً و جداً…

.. كم أتمنى لو أصبح قلبي مثل المطار. لا يهتم بمن بقي و لا بمن رحل. فقط هو باق . فأهلاً و سهلاً بمن يصل مقيماً في مدينة الأحلام….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى