كيف استطاعت الداخلية القضاء على الإرهاب في عهد السيسي؟

اعداد – رانيا البدرى
تطور غير مسبوق، شهدته قطاعات وزارة الداخلية، التي حققت إنجازات على المستوى الأمني والاجتماعي والإنساني، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد 10 سنوات من الإنجازات، عقب توليه سدة الحكم في غصون عام 2014، الذي غير خريطة مصر، وشيد مشروعات قومية في أوقات زمنية هي الأقل، بالنسبة للمشروعات العملاقة، والتي نالت إشادات دولية، بالتطور الهائل الذي لم تشهده مصر من قبل، إلا في عهد الرئيس السيسي.
وضع الرئيس السيسي، على عاتقه مسئولية حماية مصر وصون مقدراتها، واستطاع إنقاذ الوطن من سطوة جماعة الإخوان الإرهابية، التي حاولت هدم الدولة المصرية، تنفيذًا للمخطط الخارجي بتقسيم دول الوطن العربي، ولكن الرئيس السيسي، تصدى لتلك المخططات بشجاعة واستطاع التصدي لها بسواعد أبنائها الشجعان من رجال الجيش والشرطة.
كان لرجال وزارة الداخلية، دورًا تاريخيًا في مواجهة العمليات والمخططات، فمنذ تولي اللواء محمود توفيق منصب وزير الداخلية، أحدث تغييرًا جزريًا فى خطط واستيراتيجة الوزارة، خاصة فى مكافحة الإرهاب، لما يمتع به من خبرات فائقة، خلال قيادته لقطاع الأمن الوطنى، ووضع خططت محكمة، للكشف عن الخلايا الإرهابية، وإجهاض مخططاتهم الشيطانية.
ساهم التطوير والتحديث، فى أجهزة المعلومات الخاصة بوزارة الداخلية، فى رصد وتحديد الأماكن التى تتخذها قوى الظلام، من أجل التخطيط، لتنفيذ أعمال إرهابية، ضد الدولة من خلال الدعم المادى واللوجستى، الذى تتلقاه تلك الخلايا، من رموز وقيادات الجماعة الإرهابية الهاربين خارج البلاد، وتحديدًا بدولتى قطر وتركيا.
ونجحت الوزارة، في تجفيف العديد من مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، والتي كان يتولاها قيادات للجماعة، يتخفون في عباءة رجال الأعمال، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضدهم، وإحالتهم للمحاكمة، لتطبيق القانون عليهم.
ووحققت وزارة الداخلية إلى جانب، المسلحة نجاحات مؤكدة فى مواجهة الإرهاب وتقويض نشاطه وتفكيك هياكله وتجفيف منابع تمويله إلا أنه يظل خطرا قائمًا يستوجب استمرار اليقظة الأمنية فى ضوء محاولات التنظيمات الإرهابية، استغلال تراجع الأوضاع الأمنية بالمنطقة، لإعادة التمركز وتكوين بؤر جديدة تتخذها منطلقاً للتمدد، واستعادة قدراتها كما تنشط تلك التنظيمات فى إستغلال مواقع التواصل الاجتماعى، لاستقطاب الشباب وتدريبه افتراضيًا، ودفعه للقيام بأعمال عنف تستهدف مقدرات بلاده.
وتسعى جماعة الإخوان الإرهابية، لإحياء نشاطها عبر توظيف لجانها الإعلامية لترويج الشائعات وتكريس الإحباط والتحريض على العنف لزعزعة الإستقرار والسلام المجتمعى فضلاً عن اتخاذها لبعض العناصر، التى قد تختلف معها فكريا كواجهة لتحقيق أهدافها المؤثمة تحت شعار «اختلاف الفكر ووحدة الهدف».
وتواصل أجهزة الوزارة الضربات الأمنية الاستباقية والحاسمة، وبمساندة شعبية دحرها لتلك المخططات ومنع إمتداد أنشطتها إلى داخل البلاد، وقطع خطوط إمدادها وتمويلها والتى تتم بأساليب غير نمطية لمحاولة تفادى الرصد الأمنى، حيث نجحت الجهود الأمنية خلال العام الماضى فى إجهاض 129 محاولة لتكوين بؤر إرهابية، وإتخاذ الإجراءات القانونية تجاه عدد من الكيانات التجارية تقدر قيمتها السوقية بـ 3,6 مليار جنيه، لتورطها فى تقديم الدعم المالى لتنظيم الإخوان الإرهابى، كما تحرص الوزارة على تكثيف برامج التوعية بأساليب حروب الجيلين الرابع والخامس، وتفنيد الأكاذيب وتبصير الرأى العام بالحقائق.
ونرصد العديد من العمليات الأمنية الناجحة، التى تمكن قطاع الأمن الوطنى، من خلالها القضاء على البؤر الإرهابية فى مختلف المحافظات وتجفيف منابعها، حتى أصبح الإرهاب لا وجود له، بفضل رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه.
عملية العريش
فى 16 يناير 2019 : وجهت وزارة الداخلية، ضربة استباقية جديدة، لأحد الخلايا الإرهابية بسيناء، عندما تمكنت القوات من القضاء على 5 إرهابيين، فى تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بالعريش.
رصد قطاع الأمن الوطنى، بؤرة إرهابية تخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية، ضد المنشآت الهامة والحيوية وشخصيات هامة بإحدى المناطق النائية بمدينة العريش .
وبمداهمة تلك البؤرة، بادرت العناصر الإرهابية بإطلاق النيران بكثافة، على قوات الشرطة، وتم التعامل معها، مما أسفر عن مصرع 5 إرهابيين.
معركة العبيدات
فى 19 فبراير : رصد قطاع الأمن الوطنى، بؤرتين إرهابيتين خططا لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية، ضد المنشآت الهامة والحيوية وشخصيات هامة بنطاق مدينة العريش.
وبمداهمة البؤرة الأولى، والكائنة بأحد المنازل المهجورة بقطعة أرض فضاء بحى العبيدات “دائرة قسم شرطة ثالث العريش”، بادرت العناصر الإرهابية بإطلاق النيران بكثافة على قوات الشرطة، وتم التعامل معها، مما أسفر عن مصرع 10منهم.
وبمداهمة البؤرة الثانية، الكائنة بأحد المنازل تحت الإنشاء بمنطقة أبو عيطة “دائرة قسم شرطة ثالث العريش”، حدث تبادل لإطلاق النيران بين العناصر الإرهابية والقوات، مما أسفر عن مصرع 6 منهم.
وكر القليوبية
وفى نفس اليوم : أحبط قطاع الأمن الوطنى، مخططا إرهابيا، والقضاء على 6 من عناصر حركة حسم، بعد تبادل إطلاق النار، داخل وكر بمحافظة القليوبية.
ورصدت عمليات المتابعة، اتخاذ مجموعة من عناصر حركة حسم الإرهابية، أحد المبانى الملحقة بمزرعة بمحافظة القليوبية، وكراً للإنطلاق لتنفيذ مخططهم الإرهابى .. حيث تم مداهمة الوكر وتبادل إطلاق النار مع العناصر الإرهابية، والذى أسفر عن مصرع 6 منهم فى 21 مايو : تمكن قطاع الأمن الوطنى، من القضاء على خلية إرهابية جديدة بالعريش، وذلك بعد تبادل لإطلاق النار.
رصدت القوات بؤرتين للعناصر الإرهابية، تخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية، ضد المنشآت الهامة والحيوية، واستهداف الشخصيات الهامة بمناطق مختلفة بالعريش، وحدثت مواجهات مسلحة مع العناصر الإرهابية، مما أسفر عن مصرع 16 إرهابى.
حق الشهداء
فى 5 يونيه : قضت أجهزة وزارة الداخلية، على 5 إرهابيين منفذى الهجوم على أحد الأكمنة جنوب العريش
وقالت وزارة الداخلية، فى بيان لها، إن عددا من العناصر الإرهابية، استهدفت كمينا أمنيا جنوب مدينة العريش، وأنه تم التعامل مع تلك العناصر وتبادل إطلاق النيران، ما أسفر عن مقتل خمسة من العناصر الإرهابية، واستشهاد ضابط وأمين شرطة و٦ مجندين.
فى 6 يونيه: تمكن قطاع الأمن الوطنى، من الثأر لشهداء الهجوم الارهابى على كمين أمنى غرب العريش، والذى أسفر عن استشهاد 8 من قوات الشرطة، حيث تمكنت القوات من القضاء على 14 إرهابيا من منفذى الهجوم.
أثناء محاصرة الإرهابيين قاموا باطلاق النار بكثافة تجاه القوات، فتم التعامل معهم ما أسفر عن مصرع 14 من العناصر الإرهابية