الأمم المتحدة: ٧ آلاف فلسطينى لقوا مصرعهم تحت الأنقاض و عودة النازحين نقطة خلاف رئيسية بمفاوضات وقف النار فى غزة

كتبت – رانيا البدرى
كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، عن أن عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، تبرز كقضية رئيسية ونقطة خلاف فى صلب المفاوضات الدائرة بشأن وقف النار وإطلاق الأسري.
وأشارت فى عددها الصادر أمس، إلى إن إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن تضغط على حكومة الاحتلال للسماح لأعداد محدودة من المدنيين، الذين شردتهم حرب غزة المستمرة منذ ستة أشهر بالعودة إلى الجزء الشمالى من القطاع، وهى نقطة خلاف رئيسية متبقية فى محادثات وقف إطلاق النار واحتجاز الأسري، وفق ما قال مسئولون أمريكيون وإسرائيليون.
ووفقا للصحيفة ذاتها، فإن الجانب الإسرائيلى منفتح للسماح بعودة 2000 من النازحين يوميا إلى شمال قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال.
يأتى ذلك فى الوقت الذى وصل فيه أمس المفاوضون الأمريكيون والإسرائيليون إلى القاهرة، من أجل تجديد الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار واحتجاز الأسري.
فى غضون ذلك، أفاد مصدر دبلوماسى لقناة «سي. إن. إن» بأن حركة حماس رفضت الاقتراح الأخير، الذى تقدمت به الجانب الإسرائيلى لوقف إطلاق النار فى القطاع، وقال: «لقد رفضوا لأن الاقتراح لم يلب بعض مطالبهم»، مضيفا أن إسرائيل لا تريد السماح بعودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال غزة، كما أنها لم توافق على سحب قواتها من غزة.
وفى سياق متصل، أعلن بايدن، أن إسرائيل تقوم بما طلبته الولايات المتحدة على صعيد إيصال المساعدات إلى غزة، وذلك غداة تحذير وجهه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو.
وسئل بايدن خلال مغادرته البيت الأبيض عما إذا كان هدد خلال اتصاله نيتانياهو بوقف المساعدات العسكرية لإسرائيل، فأجاب «لقد طلبت منهم القيام بما يقومون به» حاليا.
وسخر من سؤال إن كان يتخلى عن دعم إسرائيل، حيث رد على الصحفى الذى وجهه قائلا «من أين أنت يا رجل»، قبل أن يتساءل «هل هذا سؤال جدي؟».
وفى آخر التطورات الميدانية فى قطاع غزة، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، فجر أمس، فى قصف صاروخى ومدفعى من قبل قوات الاحتلال، على منازل فى مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن قوات الاحتلال استهدفت بالمدفعية منازل المواطنين فى حى الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وحى الصبرة وسطها، وحيى تل الهوا والشيخ عجلين جنوب غرب المدينة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة نحو 10 آخرين، نقلوا إلى مستشفى المعمدانى فى المدينة.
كما قصفت مدفعية الاحتلال منازل المواطنين فى مناطق المغراقة والزهراء والأطراف الشمالية من مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى وقوع إصابات فى صفوف المواطنين، نقلوا إثرها إلى مستشفى شهداء الأقصى فى مدينة دير البلح، وسط القطاع. وقصفت مدفعية الاحتلال ممتلكات المواطنين فى بلدة بيت حانون شمال القطاع بينما، أطلقت قوات الاحتلال عدة قذائف صوب الأحياء الجنوبية الغربية لمدينة خان يونس جنوب القطاع، بالتزامن مع غارات شنها الطيران الحربى الإسرائيلى على وسط وغرب المدينة.
جاء ذلك، فيما أعلنت الأمم المتحدة، أن أكثر من 7 آلاف فلسطينى «على الأرجح « لقوا حتفهم تحت أنقاض المبانى فى قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى 33ألف شخص تم الإعلان عن مصرعهم بالفعل». وفقا للمتحدث باسم مكتب مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان، جيريمى لورانس، خلال مؤتمر صحفى فى جنيف.
وبالتزامن مع حرب الإبادة فى غزة، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز على مسيرة حاشدة انطلقت فى المسجد الأقصى عقب صلاة الفجر أمس، وسط هتافات نددت بالعدوان المتواصل على قطاع غزة. كما جرى اعتقال 16 شابا فلسطينيا عند باب حطة (أقدم أبواب المسجد الأقصي).
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن 3 فلسطينيين، أحدهم طفل، أصيبوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلى خلال مواجهات شمال وجنوب الضفة الغربية، موضحة أن طواقم الإسعاف التابعة لها نقلت إلى المستشفى شابا عمره 30 عاما، إثر إصابته بالرصاص الحى فى القدم ببلدة أوصرين قرب مدينة نابلس شمال الضفة، بينما اقتحمت قوات الجيش بلدة كفر قدوم فى محافظة قلقيلية شمال الضفة، ولاحقت شبانا خلال مواجهات فى البلدة