مزاجية أنتِ كالسحاب إن شاء يمطر و إن شاء يرحل دون ما اكتراث بثورة الظمأ في حلق الحنين بالأمس كنتِ قطتي البيضاء الغافية على صدري المشتعل غضباً و حباً ما بين صحوٍ و نوم تربتين على نبضي الذي لم يزل مرتبكاً رغم حضوركِ بقايا من جذوة في قاع الحطب تلتقط قطرات نزقي و دفق قلقي و تسكبه على ذلك اللهب تموئين مواء استكانة و اعتراف و تخبئين في صدركِ البلّوري سعادة بحجم الكون و احتفالات أنثى يسرّها ما أنا فيه من انشطار و اضطراب.. و اليوم تعاود قطتي البيضاء سباقها مع فهد الغموض على طرقات السراب و تتركني وحيداً مُعلّقاً مُقيّداً كسفينة حزينة في طوق الغياب.. مزاجية أنتِ كل الفصول تجتمع في تلك المدينة و أنا هنا أشتعل شوقاً و قلقاً لا سبيل لا عنوان في جيب ذاكرتي و لا وداع يسعني أو ثورة انسحاب....