يوميات الحياة في فلسطين .. تكتبها/ رجاء يوسف عبد الشوامرة

عادة الموت الثقيلة لا تزال تخترق كل المدن في فلسطين المحتلة ، أشلاء وأجساد موزعون في كل مكان وعلى قارعة الطريق هنالك أمرأة شابة تصرخ لأول مرة لقيت جزء من أشلاء جسد طفلتها من خلال دميتها الصفراء التي كانت برفقتها قبل الحرب المجنونة .
هنا يحلو الموت من أجل أن نرفع القضية إلى السماء “يوم توفى كل نفسٍ ما كسبت لا ظلم اليوم ” ، ننتظر منذ قرون طويلة أن ينتهي هذا الصراع الداوي في أراضينا المحتلة وفي كل جزء من فلسطين الحبيبة .
أتسأل مع نفسي ؟!
ما ذنبي كي أتعاقب على ذنب لم أفعله قط ؟!
هل يجب أن يتمزق جسدي ، وألاقي الله بجسد غير سليم حتى تنهض تلك الأمة ؟
الصباح والمساء هنا نفس السياق ، أعداد الشهداء لا تتوقف ، والصراخ في كل أزقة المدينة ، أيامنا أشبه بسكاكين حادة تمزق ما تبقى منا !!
ترى هل سنعيش يوما ؟!
ونعيد قراءة ما كتبناه وتكون ذكرى كذكريات نابليون على أسوار عكا ..
ترى هل سنعيش لنكتب تلك الهزائم النفسية التي لحقت بنا ونحن في سن الشباب ، هل ستحيا فلسطين ؟! وتغلق أبواب الحرب الكارهة للحياة ..
أم سنتمزق أشلااء مبعثرة ، ونذهب مع فلسطين والقلم والقرطاسية ومع ذكرياتنا المؤلمة .