من أجلك يا مدينة السَلام .. الأديبة/ رجاء يوسف عبد الشوامرة

 

من أجلك يا قُدس مسكت القلم وغزلت من أبياته شعرا.

من أجلك يا زهرة المدائن كتبت سطوري بماء الأدمعِ.

كتبتك بالقلب المتيم وحبٍّ قد نزف حرفا. 

يا قدسِ إن البعد عن ترابكِ الملطخ بالدماءِ كأنه جهنما. 

مسرى رسولي مُحمد بقبضة أعدائنا قد أصبحا. 

قف أيها السور العظيم الملتف كأسوارة حولها. أخبرهم عن الصلاحِ ولا تتردا.

يا مدينة الأنبياء إن الصلاةَ على أبوابكِ 

لهو شيءٌ عجيبُ لا يوصفا. 

أقبلِي عليه أيتها الحسناء الذهبية وأخبريني عن جمال عيونك العذبة. 

أعلم في داخلك جرحاً ما زال ينزف منذ أن غشى السواد بابكِ وأحكما. 

ولكنك لا زلت تطرقينِ باب الانتصار برفعة راية الحق ولن تهزما. 

وكنيسة اليسوعِ مطرقة أجراسها وكأنها تبشرنا بالمسيح على أدراجها. 

يا حمامة السلام أرسل حروفي إلى مسرى الرسولِ لعل حروفي تنبض عشقي لها. 

أغمريها بالأمانِ وأهمس بأذنيها بأن يهودَ خبير من دياركِ سيذهبا.

أعذريني يا سيدتي فأنا لا أملك سوى لساناً ويديّ بسلاسلِ القهر قد كتبتها.

عديني بأنك ستبقين مكابرة شامخةً رافضةً أن يدنس مقدساتكِ شيطانا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى