نسيانكِ وهم .. قصيدة للشاعر: محمد رضوان

حاولت كثيراً نسيانكِ

صعب جداً يا سيدتي هذا الأمر

شربت نَهِمَاً ألف كأس من خمر

عشقت ألف امرأة بعدكِ

و ازدحم بالهوى العمر.

ملأت فراغ الليل 

برسائل الحنين

و أثرت سكون الصمت

باحتفالات و جنون

راسلت هذه و قرأت تلك

و كتبت قصائد الخمر في من تستحق

و من لا تستحق

هذه أخاصرها

و تلك أداعبها

و أخرى أخاطرها

في ذات الوقت

كي أنساكِ

لكني أيقنت

بأن حبكِ مثل السهم الغائر في 

جسد العمر

و جسد الوقت

و جسد الحرف

و جسد الحلم

و أن نسيانكِ يا سيدتي

محض وهم..

قولي لي

ماذا نريد 

حين نلتقي و ماذا تريد منّا المواعيد

إذا كانت أبواب الحلم موصودة

و مفاتحها في قاع المحيط

و لن نلتقي

و لن تروغ أناملي يوماً بهذا الخصر

و تلك الشفاه لن تلثم يوماً شفاه الورود

لماذا حين نبتعد قليلاً 

أو كثيراً

كما كُنّا نعود

و كأنّ زمناً لم ينم على كتف الغياب

كيف نعود و كأننا لم نفترق

سوى 

عمر غفوة لوليد..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى