لسان حالها كان حلماً جميلاً حملتها رياح التغيير لمدرجات الظل حيث مسالك الطريق.. فما كان لها إلا أن تغفو عند منعطفات أكتافها التي ماكادت ان تحمل أصوات كأصوات الأباريق.. تتلاطم عند ستائرها أوراق خواطرها التي تشبعت ببقايا حريق.. تلسعها صلابة الصخور، تلك التي جثمت على صدرها دون أن تأخذ شهيقاً.. لئيمة جداً موجة البرد الغائرة في أسفل ظهر قصائدها؛ تتمنى الشفاء من سؤال كاد يضيق... نبت العشب عند بداية الحلم، ظنته لقيمات صوت بريق... صدأ الخوف داخلها ففارقتها تمتمات شفاهها ذوات الحسن البديع فنبتت أسنان مغادرتها عند رحيل الليل فعادت تلملم حاجيات حلمها اللئيم حاملة بكلتا كفيها عقلاً يتألم وقلباً بالغدر بات غريقاً.. وعادت حيث بدأت حلمها وقالت: أتراني سأعود يوماً أنا وهو أم سأغفو ثانية في حلم على صوت صديق؟