الكاتبة ليندة حمدود: القسام تستمر فى بطولاتها

المائتان يوما يحلان، شهادة تقدم شهادة،ونزيف يستمر.الوجع يظل، الدموع ترحل، والصبر يحلّ وباقي صامد كشجرة الزيتون في أرض غزّة.
شعب جعل من كل بيت فقيد نال الشهادة، قدم الولد والجسد والروح والمال والجاه ومزال على الأرض.تغيرت الملامح، وهزلت الٱجساد، وشاب الشباب، وعجز الٱكابر عجز القهر و أصبح من في العشرين كهلا ومن في الخميسن عجوزا أثقلتهم حربا مضى من زمانها مائتين يوما.
الكيان لا يزال مجرما، يقدم كل وسائل الموت ويطبق كل أنواع الجريمة في شعب غزّة الصامد. يئسنا من عالم ظالم وقوانينه، تعبنا من ٱنظمة وتنديداتها،
وبين الشعب و الكيان مقاومة لم نتعب منها ولم نيأس بها ولم نتراجع عن الوقوف ومساندتها كل جهاد أتيح .اشتدت اللعبة على الشيطان، وثقل العبء على الخونة، وتمادت الجغرافيا على الٱعراب في كمائن الٱحرار.
غزّة ليست المعركة الوحيدة التي تقدم جثث في توابيت الموت، الموت أقسم أن يحل ويجوب كل بقاع فلسطينين المحتلة.
(كمين النبي إلياس) تفاقم فيه الإنتقام والغضب ليحل نوعا من الإنتقام في ضفة الثأر من رجال ومجاهدي كتائب الشهيد عزّ الدين القسام.
ضفة العياش ، بقلقيلية نجح الكمين المركب في الوصول إلى الحواجز النارية الصهيونية التي تفصل من الأرض والمخيم حواجز الموت و العقاب اليهودي.برجال الأخضر هناك، مباشرة في مواجهة خنازير اليهود المدنيين
نجحت القسام في كمينها وخرجت سالمة بمجاهديها من الٱراضي المحتلة.المعركة تستمر ولا تحدد موعدا للثٱر ولا مكان لحدوثه.
الأرض واحدة والصاحب مالك لها، فليعد اليهود عدتهم لٱن الموت أصبح يلاحق كل روح شيطانية نتنة تطئ تراب فلسطين.