مجلس الذهب العالمي: مصر سوق كبيرة ومحورية لصناعة المعدن الأصفر

متابعة: د/أماني نور
شارك مجلس الذهب العالمي الذي يضم كبار منتجي الذهب في العالم، ولأول مرة منذ تأسيسه عام 1987، في مؤتمر اليوم بالقاهرة، بالشراكة الاستراتيجية مع شركة إيفولف القابضة الإقليمية، تحت عنوان «الذهب كفئة أصول وأداة مالية».
وناقش المشاركون في المؤتمر الدور المحوري للذهب في الاقتصاد العالمي، مع التركيز على تأثيره على استراتيجيات البنوك المركزية، واستعراض المنتجات المالية داخل أسواق الذهب في الدول المتقدمة، وكذلك فرص تحقيق الاستقرار المالي داخل الاقتصادات الناشئة وبالأخص النموذج المصري
وقال سامح الترجمان، إن انعقاد هذا المؤتمر في القاهرة يأتي في وقت يزداد فيه الطلب على الذهب بصفته الملاذ الآمن المتعارف عليه لكل الناس على مر العصور، وتمتلك مصر مقومات هائلة تؤهلها لتكون لاعبا رئيسيا في سوق الذهب العالمي، حيث لديها المناجم والمصافي، والذهب المعاد تدويره، وقاعدة مستهلكين ضخمة.
وأضاف أن التعاون مع مجلس الذهب العالمي للمساعدة في استكشاف وتجسيد هذه الإمكانات الهائلة، وفتح حوار بين كافة الأطراف والجهات المعنية لبناء منظومة قوية ومنضبطة تشمل وتخدم جميع الأطراف، حيث يعتبر عدم وجود منظومة راسخة عائقا أمام قدرة مصر على اتخاذ دور أكثر أهمية في سوق الذهب العالمي وتعظيم عائداتها من سيولة الذهب العالمية باعتباره ثاني أكبر سلعة بقيمة معاملات يومية تتجاوز 163 مليار دولار، 10-15% من هذه المعاملات تتم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ومن جانبه، قال آندرو نايلور، مدير منطقة الشرق الأوسط والسياسات العامة في مجلس الذهب العالمي: «تعد مصر سوقًا كبيرة ومحورية لصناعة الذهب، ونسعى في مجلس الذهب العالمي إلى تعزيز نزاهة سوق الذهب بمنتهى الشفافية والكفاءة، ومعالجة التحديات المرتبطة بالذهب المحمول باليد، وتدريب المهنيين في صناعة السبائك، والمشاركة الرسمية مع بنوك السبائك، وتطوير ونشر مبادئ مجلس الذهب العالمي للاستثمار بالتجزئة في الذهب، وإجراء أبحاث شاملة لسوق الذهب، فما يحدث اليوم في مؤتمر القاهرة هو مجرد بداية لالتزامنا طويل الأمد بالمساهمة في سلامة سوق الذهب العالمي، وتحسين سوق الذهب الإقليمي».