نائب برلماني يطالب بتغيير اسم محافظة الدقهلية إلى المنصورة.. لأسباب تاريخية

كتبت: رانيا البدرى
تقدم النائب أشرف الشبراوي سعد محمد أبو العلا، برلماني مستقل، بمحافظة الدقهلية، بمقترح رسمي برغبة ومطالبة البعض بتغيير اسم محافظة الدقهلية إلى محافظة المنصورة، وجهه إلى الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب.
وقال النائب أشرف الشبراوي، في المقترح: “عملا بحكم المادة (133) من الدستور، والمادة (234) من اللائحة الداخلية للمجلس، أتقدم بالاقتراح برغبة التالي بشأن تغيير اسم محافظة الدقهلية إلى محافظة المنصورة، حيث إن اسم المنصورة هو الموقع والأفضل والمتعارف عليه بين الجميع، وأن الاسم الحالي لا يتناسب مع الحاضر، ولا المستقبل والرجاء مناقشة هذا الأمر”.
عُرفت مدينة المنصورة قديماً بـ”جزيرة الورد”، لأنها كانت تضم جزرًا للورد وكانت محاطة بالمياه من ثلاث جهات، وعقب النصر الذي حققته مصر بانتصارها على الحملة الفرنسية الصليبية السابعة بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا، وكانت الحملة مستميتة في محاولتها لتحقيق هدفها وهو احتلال مصر، وتم تغيير اسم المدينة بعد هذا النصر.
وتقع هذه المدينة على فرع دمياط على الضفة الشرقية، والتي أسسها الملك الكامل بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب، من ملوك الدولة الأيوبية عام 917 هجرية، عندما احتل الإفرنج مدينة دمياط فقام الملك الكامل ببناء المنصورة تفاؤلا بانتصاره على الصليبيين”، وفقا معجم الحضارة المصرية القديمة لجورج بوزنر.
وكانت المعركة شرسة واستخدم صناع القرار حينها الحيلة للإيقاع بجنود الصليبيين، وقد “نودي بالنفير العام أيضا فيما بين القاهرة إلى آخر الحوف الشرقي واجتمع عالم لا يقع عليه حصر وأنزل السلطان ألف فارس في آلاف من العربان ليحولوا بين الإفرنج ودمياط، وسيطر على رأس بحر المحلة وعليها الأمير بدر الدين بن حسون فانقطعت الإمدادات عن الإفرنج من البر والبحر، وأتت النجدات للملك الكامل من الشام والشرق يتقدمها الملك الأشرف موسى بن العادل فتلقاهم الملك وأنزلهم في مقره وتتابع مجيء الملوك حتى بلغت عدد جيوش المسلمين نحو أربعين ألف فارس فحاروا الصليبين وأخذوا منهم ست شوان وأسروا منهم ألفين، وضاق بالإفرنج الحال فأخبرهم الملك الكامل بأمر الصلح ليخرجهم من بلاده” وفقا لكتاب تاريخ مصر الحديث لجرجي زيدان، ويظهر جزء من المعركة ومحاولات تطويق الجنود الأجانب وحصارهم بكل السبل.