حماقة … بقلم الكاتبة/ الزهرة العناق

حماقة و الله حماقة
نحن نعيش على أرض أعدت للبلاء لم يسلم منها حتى الأنبياء.
عجبا لك يا إنسان ألا ترى أن عقارب الساعه تدور بسرعه و أنت مازلت في غفله من أمرك ؟
تترصد لهذا و ذاك و تحسد هذا وذاك و تحقد على هذا و ذاك.
أما حان الوقت لتطهر قلبك من النقاط السوداء و تستغفر الله.
الدنيا كما تقدم لها تقدم لك وما تزرعه اليوم تحصده غدا .
حماقة و الله حماقة
السعاده لا يمكن شرائها ولا بيعها بل يمكن صناعتها على هواك كما تريد أنت
هناك من يجد سعادته في سعاده الآخرين و هناك من يجد سعادته في تعكير حياه الآخر .
حماقة و الله حماقة
هناك من يجد سعادته في سرقة السعاده من عيون الآخرين
و هناك من يجد سعادته في التقرب إلى الله وهذه أكبر سعاده.
حماقة و الله حماقة
هناك من يجد سعادته في الطبيعه يلعب و يلهو مع الورود و الزهور و يتعلم منها زرع الحب و الود في القلوب .
و هناك من يجد سعادته في القراءه و تغذيه العقل بأفكار جديده بعيدا عن العقم .
حماقة و الله حماقة
هناك من يجد سعادته في الكتابه و مصاحبه القلم بعيدا عن القيل و القال والترصد لأخطاء الآخرين و نسيان نفسه.
و هناك من يجد سعادته في الصوم و العباده و الصلاة على النبي المصطفى الأمين.
حماقة و الله حماقة
هناك من يجد سعادته في السفر عبر العالم و هو يرتشف قهوته المره سابحا بخياله بين سطور كتاب.
و هناك من يتلذذ في تدمير الجزء الجميل في حياة الآخر.
حماقة و الله حماقة
ألم يحن الوقت بعد يا أنت لتنضج و تفهم أنك لا تساوي شيء أمام قدرة الله؟
ألم تعي بعد أنك لم تخلق عبتا؟
أنت لم تخلق من زجاج لتنكسر أو تكسر قلب بريء .
أنت لم تخلق من خشب لتحترق أو تحرق قلب شخص منحك ثقته.
أنت لم تخلق من إسفنج لتعتصر أو تعصر قلبا أحبك لوجه الله.
أنت لم تخلق من صخر لتقسو
على أحد أو تجعل الآخر يقسو عليك .
لقد خلقت من طين وجعل الله من أصلك منبعا للزهور وجعل لكل جرح يجتاح قلبك و جلدك ردما مهما عظم .
جعلك الله بالفطره صالحا و سخر لك في طريقك من يزرع بذور السعاده في روحك ليخرج منك الحب و الطيب.
كن عاقلا يا أنت و كفاك حماقة.
قد تجد سعادتك في كوب قهوه و الشعور بالرضا تجاه نفسك وحب الذات.
فابسط وجهك للناس و كن متواضعا تكسب ودهم.