لقاء ورحيل .. قصة قصيرة للأديبة: أطياف الخفاجى

 

في قانون الكتابة نجد ان البعض يلتقي بلا موعد. فمنهم من يلتقي بالحرف لأنه يشبهه، ومنهم من يلتقي روحاً بصاحب الحرف ودون علم الاثنين..

 رتب القدر لقاء بينهما، فصار كلاهما سعادة للأخر، وكان الحديث يسحب حديثاً آخر.. يتهامسون بصوت حروفهم ويتناغمون برويةً، وجرت العادة لمدة معينة. 

وفي أحد الأيام بدأ الحديث بينهما وتشعب لأكثر من موضوع. وعند النقاش اختلفت وجهات النظر بينهما فقرر الرحيل بلا سابق إنذار.

 كانت صدمة لها كونه يكره الغياب والرحيل لأنها سعادته. وعندما تحدثت معه بصراحة غضب وأغلق الباب بوجه سعادتها وتمنت قبل رحيله ان تخبره أمراً ما او بعض الأمنيات التي تمنت ان يعرفها.

 كانت تتمنى ان يكون لها الحبيب الذي لا يقترب منها بحجة الحب وأن يكون قربه منها قرباً روحياً. وتمنت أن يكون لها الصديق الذي لايخلو قربه من المودة والإهتمام. وتمنت ان يكون لها الأخ الذي ينتزع جلده كي تغفو مطمئنة وأن يلتحفها بذراعيه لتشعر بالدفء،، وتمنت أن يكون لها كالريح التي تنفض الغبار من على أغصان وجعها وتستظل بفيائه. 

رحل وترك في قلبها غصة، فهو من تحدث عن كرهه لرحيلها.. رحل دون أن يستمع لأمنياتها ودون ان يقرأ كلمة…..

أُحِبُكَ صديقي…..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى