فلسطين تلك الطاولة الشهية و الجميع جموع جائعة دوما خمسة و سبعون عاماً و تلك الجموع لا تشبع ما بين أغراب و أعراب و أهل الدار منشغلون بغرسة زيتونة و سقي الوردة و إطعام القطة و رسم اللوحة أهل الدار منشغلون بصون الدار. ثمة صبية يطاردون كرة من قماش و آخرون يرسلون طائراتهم الورقية خلف السور و الجدار تسرق عبق الأرض المحتلّة و تعود و تمنح كل منهم شهقة عطر و كثير من أسرار. ثمة فتايات و ضفيرتان سوداوان طويلتان تلعبن بعرائس من قماش صنعتها الجدة في وقت فراغ. و أخريات تنشدن أهازيج العودة يوم ما إلى ديار الأجداد