ميناء العريش البحري بعد تطويره .. هدية مصر للعالم على أرض سيناء

متابعة -رانيا البدرى 

انطلق ميناء العريش البحري بعد تطويره، ليكون ملاذًا للناقلات العملاقة.. وبات الميناء ونحن نحتفل بـ “الذكرى 42 لتحرير سيناء”، من أهم الموانئ التجارية بالبحر المتوسط والمنفذ البحري الوحيد بشمال سيناء، ولعب خلال الفترة الماضية دوراً كبيراً في نقل مواد الإغاثة لسوريا وتركيا عقب الزلزال، بل واستقبل مئات الأطنان من المساعدات لقطاع غزة.

ويعد ميناء العريش البوابة الرئيسية لتصدير منتجات سيناء من الفحم والأسمنت والرمل الزجاجي وهو ميناء صغير تبلغ مساحته 180 ألف متر مربع بطول أرصفة 364 متراً، حيث ساهم في نقل مواد البناء لإعادة إعمار بعض الدول المجاورة، ويقوم حالياً بتقديم خدمات القطر والإرشاد للسفن.وفي يوم افتتاحه استقبل الناقلة العملاقة stellar eagle لتصدير ٤٠ ألف طن من إنتاج سيناء لدولة كينيا.. وفي التقرير التالي نرصد أهم المعلومات عن ميناء العريش في عيد تحرير سيناء.

تضمنت خطة تطوير ميناء العريش البحرى، والذي تم افتتاحه رسميًا بعد التطوير في أكتوبر 2023، والذي وضعته المنطقة الاقتصادية، زيادة الأعماق من 7 أمتار إلى 14 مترا، بحيث تسمح باستقبال سفن ذات حمولات وأعماق أكبر، بحمولات تصل إلى 40 ألف طن، والوصول بالرصيف إلى 1.5 كيلو متر.

أما أعمال التكريك والتي قامت بها شركات مصرية خالصة، فتم تعميق وتكريك حوض الميناء من عمق 7 متراً إلى 12 متراً، والممر الملاحي لدخول وخروج السفن من 9 متراً إلى 13 متراً، فضلاً عن إنشاء الأسوار الجديدة للميناء بإجمالي أطوال بنحو 8 آلاف متر.

وشملت أعمال تطوير ميناء العريش إنشاء حاجز أمواج بطول 500 متر يتكون من أحجار الدولوميت، وصولا لمنسوب التصميم وكتل خرسانية مختلفة الأوزان، وأيضاً حاجز أمواج رئيسى، وهو حاجز أمواج بطول 1250 متر يتكون من أحجار الدولوميت بأعماق تصل الى 11 متر.

يتكون ميناء العريش من طريق رئيسى بطول 1200 متر، و3 أرصفة بإجمالى أطوال 389 متراً، تنقسم إلى رصيف بضاعة عامة وأطلق عليه اسم ” رصيف سيناء” بطول 25 متراً و عمق 7 أمتار، ورصيف بحري يتكون من قطاع مركب من المواسير والستائر بطول 25 متراً بعمق 7 أمتار، كما تم إنشاء رصيف مواعين تحت مسمى رصيف تحيا مصر، بطول 122 متراً وعمق 4 أمتار، يستقبل السفن ذات الأعماق الصغيرة.

ومن أجل تطوير الميناء الهام، كان من الضروري إعادة تخصيص مساحة 371.46 فدان من الأراضى المملوكة للدولة بمحافظة شمال سيناء، لاستخدامها فى التوسعة والتطوير، كما تم تعويض الأهالى عن أراضيهم التى امتدت إليها أعمال التطوير، خلال إنشاء ميناء جديد للصيد.