ليندة حمدود تكتب: من قلب دعم الصهيونية .. طلاب أمريكا ينتفضون لغزة

أمريكا الديمقراطية و حرية التعبير و الإنسانية وحقوق الحيوان
أمريكا الحضارة والتطور، العدالة و المساواة تسقط في موقف لا يناله العار والخزي ولكن ينال الشرف والوعي.
دعما لغزّة ومساندة لها ورفضا لحربها الظالمة خرجت ٱمريكا بشباب أصبح يدرك أنه كان ضحية لعبة لعينة،يعيشون على دماء أصحاب الحقّ ويدفعون ضرائب من أجل أن يصنع السلاح وتزود دولة الكيان الصهيوني بالمال والذخيرة لشن حرب شوعاء ظالمة،نازية على غزّة وسائر فلسطين.
البداية كانت من جامعة كولومبيا بنيويورك ،الطلبة لم يرفعوا شعارات تندد بالحرب فقط ولكنهم قاطعوا الدراسة وٱنشؤوا الخيم في الحرم الجامعي يعبرون فيه عن تضامنهم الدائم والكامل لحق الشعبي الفلسطيني على أرضه وحقه في تقرير مصيره من أجل الإستقلال الكامل لفلسطين من النهر إلى البحر.
الوعي رفضته الإدارة الأمريكية ولم يكن في الحسبان أن الشباب الٱمريكي المختلف عقائديا وطائفيا وثقافيا أنه سينصر شعب يبعد عن حدود أمريكا بعد الشرق والغرب .
الدولة الأولى الداعمة للكيان الصهيوني والممولة لها بأخطر الٱسلحة تفقد السيطرة على أرضها بعدما خرجت عن كل طاقاتها
من أجل أن توقف حشود ومظاهرات و احتجاجات مست الفئة الٱكثر تٱثيرا في الشارع الأمريكي.
جامعة كاليفورنيا الجديدة،جامعة كارولاينا الشمالية، جامعة هارفرد، جامعة تكساس، تنضم لنداء طلبة جامعة كولومبيا وتنفجر الثورة في داخل الدولة المشاركة في قتل الشعب الغزواي.
المطلب لم يتوقف عن إطلاق النار،ولا عن وقف الإسثمار للجامعة من دولة الكيان ولكنه يطالب بتحرير كل فلسطين.
العلم الفلسطيني رفع، الكوفية ورمز الٱرض رفعت ،العلم المحرر للمقاومة الإسلامية حماس رفع أيضا في دولة تعتبر حماس منظمة إرهابية.
يستمر الغضب والإحتجاج يقابله الإعتقال والتهديد من إدارة وجدت نفسها في مأزق وهيا المؤسسة لهيئات كاذبة لحقوق الإنسان والديمقراطية وحرية التعبير.
اشتد الاحتجاج وحشد الٱحزاب والممثلين النقابين والحقوقيين الداعمين لغزّة والرافضين لحربها.
فكيف سينجح الطالب الٱمريكي في الضغط على الإدارة الأمريكية من أجل قلب طاولة الحرب في غزّة؟
وما مصير أمريكا الدولة الإرهابية الثانية بعد الكيان الصهيوني في قادم الٱيام وهيا التي فقدت الحشد الشعبي لتجريم المقاومة الفلسطينية وإدانة معركة طوفان الأقصى؟.