قرى لها تاريخ ..1.. كتابة و إعداد/ هيام علي بيومي

 

نبدأ بإحدى القرى المصرية القديمة التى يمتد جذورها إلى قلب الحضارة المصرية حيث وردت باسم “منية الوسطى” فى أعمال المنوفية ضمن الروك الناصري التى أحصاها “ابن الجيعان” فى كتاب “التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية ” ، وفى العصر العثماني وردت أيضا باسم “المنية الوسطى”فى التربيع العثماني الذى أحصاه الوالي العثماني “سليمان باشا الخادم “فى عهد السطان العثماني “سليمان القانونى”ضمن ولايات المنوفية..

وفى عهد “محمد على باشا “وردت باسم “ميت الوسطي ” ويقال أن اسم ميت فى اللغة الفرعونية تعنى (الأرض الجديدة) .

تعد محطة السكك الحديده فى القرية من أوائل المحطات واقدمها فى قرى مصر ومازالت باقية على هيئتها إلى الآن 

-من أعلام القرية:

المرحوم الشيخ “عبدالعزيز على فرج” أحد أعلام الإذاعة المصرية حيث ولد فى الثاني والعشرين من يناير لعام 1927 ،وقد حفظ القرآن فى كتاب القرية ورغم أنه نشأ كفيفا إلا أن ذلك لم يمنعه من التميز لينجح ضمن أربعة قراء تقدموا للعمل بالإذاعة المصرية عام 1962، وكان عدد المتقدمين 170متقدما ، وأصبح من أعلام القراء حتى أنه أول من قرأ القرآن فى أول صلاة فجر تنقلها الإذاعة المصرية من مسجد “الحسين” بالقاهرة.

-#طبيب_الغلابه .. الراحل / الدكتور عبد الباسط واصل 

لم تمنعه الظروف المعيشيه وغلاء الاسعار يوم بعد يوم من تنفيذ وصية والدته . كان هدفه الأول والأخير مساعدة غير القادرين من خلال عمله .. وحتى توفاه الله ظل قيمة الكشف بعيادته ( ثلاث جنيهات ) .. 

-كما ساهم أيضا أحد خيرة أبناء البلد المرحوم الحاج أبوبكر حسن سليمان بقطعة أرض ليتم بناء معهد أزهري عليها،ولا نستطيع أن نحصى القيادات العسكرية فى البلدة والذين لا يتوانون عن خدمة أبناء البلدة وكثير من المتميزين فى كافة المجالات

-شهداء الحرية:

وقد ضحى عدد من أبناء القرية بأ،واحهم من أجل الوطن ، منهم الضابط البطل “عبدالمحسن عبدالعال قادوس” الذى استشهد فى حرب أكتوبر، كما استشهد الجندى “عبدالعزيز قنصوه” فى حرب 1967 تاركا طفلا واحدا هو الاسناذ فتحى قنصوة ، كما استشهد الجندى “أحمد علي بيومي ” بعد عام على إصابته وعدد من رفاقه ببقايا

 الألغام فى منطقة العلمين وبعد عدد من العمليات الجراحية فى مستشفى المعادى للقوات المسلحة ،كما كان من بين شهداء أكتوبر الراحل “زغلول لطفى ابو عمران” ، بينما أصيب عدد من أبناء البلدة فى رحلة تحرير الوطن ونفض غبار الذل عنه أمثال المرحوم “كمال السعداوى” وغيرهم من الشياب الذين لا يتوانون عن خدمة تراب الوطن ويتبرعون بدمائهم لتنبت فى بلادهم أشجار الحرية وغصون الأمل فى غد جديد..

-ميت الوسطى قد تكون قرية صغيرة بمساحتها الجغرافية لكنها عظيمة بأبنائها ،فهى تمثل أعلى القرى من حيث ارتفاع نسبة التعليم وانخفاض نسبة الأمية، كما يقوم شبابها اليوم بالدفع بعجلة التطور والتلاحم والتضامن مثل شباب “كتر خيرك” الذين يحرصون على مساعدة المحتاجين ووهب روحهم ووقتهم من أجل أهل قريتهم كما يقومون بتكريم المتميزين من القرية فى مجال التعليم وحفظ القرآن الكريم فى احتفالية مهيبة يشرف عليها خيرة الشباب ،ولا ننسى دور مركز الشباب بالقرية فى المساعدة بكل ما يستطع من أجل بلدتهم الغالية..

إن قرية ميت الوسطى ما هى إلا من والحرص على إخراج أجيال تؤمن بدورها وأهميته فى رفعة الوطن وتطوره فى شتى الميادين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى