هيام على بيومي تكتب: التغيير

 

معدنك الأصيل وخلقك الكريم ليس بالضرورة كافيا لتغيير من حولك ، هذا التغيير فكأنك تجبر الصخر ان ينبت ماء

وإذا نظرنا إلى نبى الأمة وخاتم المرسلين وجدناه صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا بل خلق عظيم وقبل أن يرسله الله لقومه هاديا وبشيرا كان رمزا للصدق والامانة وحسن الخلق ومع ذلك

مع ذلك كله لم يقبلوه نبيا ولم ينصروه ضعيفا وتقبله أهل المدينة دون ان تكون طفولته بينهم ولا اخلاقه شفيعة له

ترى لماذا؟

لأن العبرة بالقلوب يا سادة ومدى نقائها فهناك قلوب طيبة طاهرة لا تتعارض فطرتها مع منهاج النبوة ودستور الدين وهناك قلوب صدئة قد لا يجلوها قرأن ولا تغيرها فطرة

وما كان أبو بكر أحق بكلمة الصديق إلا لأنه لم يسأل النبى كثيرا ولم يعارض طويلا وما أصعبه من موقف حين يقف حب صديقك وصدقه وأمانته فى كفه ودين آبائه في كفة أخرى 

لكنها لحظات ويسلم ابوبكر لله وللنبى ويعلنها أنه مسلم ولم يهتم بأن محمد صلى الله عليه وسلم لم يؤمن به أحد من الرجال غيره

إنها القلوب إذا أخلصت طهرت وإذا طهرت سمت 

فاللهم طهر قلوبنا وارزقنا طهرا يجعلنا نرى الحق حقا والباطل باطلا

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى