أعظم أسباب التخلص من الهموم .. بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبيه الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد إن معنى الصلاة والسلام علي المصطفي المختار هنا هو الدعاء، فإذا جعل الإنسان وقتا يصلي فيه على النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا، فالله سبحانه وتعالي يأجره على ذلك، والحسنة بعشر أمثالها، إلى ما لا يحصى من الفضل، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ” إذن تكفى همك، ويغفر ذنبك” إذا أكثر من الصلاة عليه عليه الصلاة والسلام، وهذا الحديث لا ينافي أن يدعو الإنسان ربه ويسأله أموره كلها بالأدعية المشروعة، وأن يكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيجمع بين الأمرين، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول وصلوا عليّ. 

فإنه من صلّى عليّ مرة واحدة صلى الله عليه عشرا ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة ” رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم ” من صلى عليّ حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي” رواه الطبراني، وقال صلى الله عليه وسلم ” من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه بها عشرا ” رواه مسلم، وعن عبدالرحمن بن عوف قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد فأطال السجود قال “أتاني جبريل وقال من صلى عليك صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه فسجدت شكرا لله ” رواه الحاكم وأحمد، وتعد اسهل صيغة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد صلاة المغرب، وهي الصيغة الإبراهيمية في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وهي أفضلها. 

حيث إن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مفتاح الخيرات، ومرقاة الدرجات، وسبب السعادة في الدنيا والآخرة، فبها تطهر النفس، ويسلم القلب، وينجو العبد، ويغفر له ذنوبه، ويقبلها الله حتى من غير المسلم، وذلك لتعلقها بجنابه الجليل، وليس معنى أنه يقبلها منه، أنه يثيبه عليها فالثواب وقبول العبادة فرع على التوحيد، وإنما معنى قبولها من غير المسلم أنه إذا طلب من الله أن يصلي على نبيه ويرحمه ويرقيه في درجات الكمال فإن ذلك سيحدث للنبي صلى الله عليه وسلم، ولكن بغير ثواب له لافتقاده شرط التوحيد، وعن يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أتاني آت من ربي فقال ما من عبد يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشرا” فقام إليه رجل فقال يا رسول الله أجعل نصف دعائي لك قال ” إن شئت ” 

قال ألا أجعل ثلث دعائي، قال ” إن شئت ” قال ألا أجعل دعائي كله قال صلى الله عليه وسلم “إذن يكفيك الله هم الدنيا والآخرة” وعن عبدالله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” إن لله ملائكة سياحين يبلغونني من أمتي السلام” رواه النسائي والحاكم، وإن هناك عدة صيغ للصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذكر العلماء أن أفضلها هي الصلاة الإبراهمية، وهي كما جاء في نصف التشهد الأخير ” اللهم صل علي محمد وعلي آل محمد، كما صليت علي إبراهيم وعلي آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، واللهم بارك علي محمد وعلي آل محمد، كما باركت علي إبراهيم وعلي آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وتعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أمرا إلهيا ورد ذكره في القرآن الكريم، حيث خاطب الله تعالى المؤمنين في كتابه الحكيم في أكثر من آية

وأكثر من موضع ليحثهم على الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، وهناك عجائب الصلاة على النبي يبحث الكثيرون عنها، وقال صلى الله عليه وسلم ” من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات ” رواه أحمد والبخاري، وعن ابن مسعود مرفوعا قال صلى الله عليه وسلم “أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة ” رواه الترمذي، وعن جابر بن عبدالله، قال، قال النبي صلى الله عليه وسلم ” من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، حلت له الشفاعة يوم القيامة ” رواه البخاري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى