سيادة المطران عطا الله حنا : ” القدس في خطر شديد وهي امانة في اعناقنا جميعا”

 

وليدمحمد

قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس لدى استقباله صباح هذا اليوم وفدا من فلسطينيي ال48 بأن الحملات الاحتلالية في المدينة المقدسة لم تتوقف منذ سنوات طويلة ولكن وتيرتها ازدادت كثافة في الاونة الاخيرة ، فهنالك استهداف للبعد الفلسطيني المسيحي والاسلامي في المدينة المقدسة وهنالك استهداف للمنظومة التعليمية والمدارس وهنالك مشاريع نفذت ومشاريع في طريقها للتنفيذ هدفها تغيير ملامح القدس وتزوير تاريخها والنيل من هويتها وتهميش واضعاف الحضور الفلسطيني المسيحي والاسلامي في المدينة المقدسة ، ناهيك عن استهداف المقدسات والاوقاف .
أما الحضور المسيحي فهو مستهدف في القدس وبأساليب معهودة وغير معهودة فمن باب الجديد مرورا بباب الخليل ووصولا للحي الارمني هنالك مخططات مرسومة منذ سنوات تسعى السلطات الاحتلالية لتمريرها ويتم هذا في الاونة الاخيرة وبخطوات متسارعة ومتواترة وكأنهم في سباق مع الزمن .
القدس تضيع من ايدينا يوما بعد يوم والعرب ما زالوا يتغنون بعروبتها ولكنهم لم يقدموا لها شيئا سوى الشعارات فما تريده القدس من العرب هو اكثر من الشعارات والخطابات والتي لا نقلل من اهميتها ولكنها لوحدها ليست كافية لكي تعيد الحق الى اصحابه .
القدس امانة في اعناقنا جميعا كفلسطينيين وكمسيحيين ومسلمين كما انها امانة في اعناق الامة العربية وكافة الاحرار في هذا العالم .
وبما اننا في الاسبوع المقدس الذي يوصلنا الى عيد القيامة المجيد يوم الاحد القادم فإنني اذكر الكنائس المسيحية في العالم بواجبها الروحي والانساني تجاه مدينة القدس والتي نعتبرها مدينة ايماننا وحاضنة اهم مقدساتنا فالكنائس في العالم مطالبة اليوم اكثر من اي وقت مضى بأن تدافع عن القدس وان تعمل من اجل الحفاظ على طابعها ومقدساتها وعلى استمرارية وجود الحضور المسيحي فيها .
الاحتلال يرسم ويخطط ويدفع اموالا باهظة من اجل تمرير مشاريعه في القدس فأين هو المال العربي واين هي المشاريع العربية في القدس ونحن هنا لسنا بصدد التشكيك بأحد او الاساءة لاحد فنحن ندرك بأن النية عند الجميع هي ان يساعدوا ولكننا نتمنى ان ننتقل من مرحلة النية الى مرحلة العمل على الارض من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه في المدينة المقدسة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى