هذه انا من بعدك حبيبي

بقلم نجوى رضوان
هذه هيَ حالي مِنْ بَعدِكَ…
رُوحي تَكادُ تَخرِجُ مِنْ جَسدي، قلبي أراهُ يُذبحُ أمامي! عَينايّ مِنْ شَوقِي لَكْ أكادُ أشعرُ بِهما تُفقَئانِ وتُخرج بُؤبَتيهُما شَوقًا لرؤيتِكْ!
عقلي فقد اِتزانهُ تَلهُفًا للُقيَاءكَ
أَنفاسي توقّفت شَوقًا لِرائِحَتكَ
أضَلُعِي تَهشُمّت شَوقًا لِحتضانك
جَفّت الدماء فِي يَدي فَقدًا لِملمَس يَداك اللتانِ كُنت اتخذُ لهُما تَحتَ نَبضِي مَخبئًا.
أُذُناي تَكاد لا تَسمع سِوى صَوتُك يَتردد فِي مِسمِعي، الشَوقُ فِي صَدري مَا بَينْ اللحظةَ واللحظة يُفتت أضلُعي!
كأنه اتخذ مِنِّي مُستقرٌ ومَقام لا يُبارحني يأتي بِكْ إليّ فِي صَحوِّي ومنامي، ليّلي ونَهاري، صُبحَي ومَسائي، يأتي بِكْ إليَّ فِي الأوقاتِ كُلها مَرةً ضَاحكًا فأضحْكُ معكْ وأثملُ على مبسمكَ وأهنأ لسعدِك مُتناسيًا لألم فقدِك وأخرى يأتني بِكْ حَزِنًا مُتألَمًا فأحزنُ مَعكْ وأكرهُ نَفسِي لِحزنِكَ وألمِكْ.
وحيُ شوقكَ حَاصرني مِنْ كُل محاوري
فَعَلْ بِيّ ما لَمْ تَفعلهُ النارُ فِي الهَشِيم
أخذْ مني ما أخذْ قَلبي وعَقلِي، جَسْدِي ورُوحِي، أَخذني مِنِّي كُلِّي إلى حَيثُ لا عَودةَ لي.
استقرّ بِيَّ الحُزن، أُغلِقت أبواب الفرحُ ، أظَلمَ الكون مِنْ بعدِكْ، أصبحَ الحُزن موطِني ومَنزلي.
هذا هُو شوقي لَكْ، ذَاكْ الذي لا يُضاهيه شعورٌ ولا إحساس