من أنتِ و من أنا ؟ .. الشاعر: محمد رضوان

ما لها تلك المرايا بيضاء

خالية من ملامحنا

أعلم أن المرايا لا تكذب

فأين نذهب

كي نرانا؟!

حتى قرص الشمس لا يعرفنا

ضوء القمر لا يذكرنا

لون البحر

بياض الثلج

رمادية السحب

بالكاد

ذاكرتنا تذكرنا

لماذا

لماذا بات مذاق الوقت مريراً جداً على شفتينا

و على فم الكرزات 

مات 

الهوى في مهد الأمنيات

حتى صوتكِ 

يعبر شاهقات الوقت الزجاجية الحادّة

و يصاب 

و ينزف

و يصرُّ على الوصول و لو مضرجاً في دماه

يصلني يتيماً أليما

و حتى صوتي

يخرج من سرداب اليأس

محطماً

مقسماً إلى أربع و أربعين جزءاً محتلّا

هي عمر الخيبات 

يخرج

عدماً

ألماً..

من أنتِ

و من أنا

و متى نعرف يا سيدتي كُنه ما جرى

بل و كُنهنا

و هل ما زال من نقطة ضوء ننفذ منها

إلى صبانا ثانية

أم أن الشيب قد حسم أمرنا؟!

كيف نعود

يا سيدتي صديقان

و ما كنا ذات يوم أصدقاء

كانت بطاقة تعارف لا أكثر

و استعذبنا كذبنا

منذ أول حرف و نعرف ما هية شعورنا

لكننا

جئنا لنسرق الهوى

و الوقت

فسرقنا

و أصابتنا لعنة التأجيل

فقتلنا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى