الإنسانية …. بقلم الكاتبة: الزهرة العناق

ماذا سأكتب و بأي لغة سأكتب ليفهمني الكل
كلما تبادر إلى ذهني أن أكتب عن الإنسانية و أستحضر أمامي فلسطين المستهدفة ترتجف أناملي و يتلعثم لساني و ترتفع نبضات قلبي.
ماتت الإنسانية مع شهداء المجزرة المروعة التي يجب تدوينها بدم الشهداء الفلسطينيين.
العلاقات الإنسانية أساسها التقبل وليس التحمل.
تقبل الآخر كما هو بغض النظر عن أصله و فصله و نسبه و لأي طبقة ينتمي.
فقدان القيم الإنسانية يعود إلى الطمع في متاهات الدنيا و التركيز على الجانب المادي الشيء الذي أدى إلى تحجر القلوب و موت القيم الإنسانية للأسف الشديد .
القبول بأوامر الله هو الطريقة الإنسانية الوحيدة للخروج من ظروف الحياة المأساوية التي لا حل و لا معنى لها ، إنه طريق للخروج بدون تمرد و لا قنوط ولا حرب و لا انتحار..
إنه شعور بطولي، لا شعور بطل، بل شعور إنسان عادي قام بأداء واجبه و تقبل قدره.
من أتقن الصبر لن تكسره الحياة ومن عرف قيمة الحب تهون عليه التضحيات، و من تقاسم السعادة مع الأخرين أحس بقيمة الإنسانية.
إذا كانت الإنسانية هي نقطة ضعفك فأنت في منتهى القوة.
و لتعلم أن أقوى جيش ستواجهه في حياتك هو جيش الأفكار التي تدور بعقلك.
فهذا الجيش قادر على تحطيمك أو نصرتك
كن قائدا لجيش أفكارك و لا تكن تابعا لها.
حياتك هي من نسيج افكارك و طريقة تفكيرك .
اعط الحياة قلبا صافيا، تعطيك أملا دائما
أعط الحياة صدق النوايا تعطيك أناسا يذكرونك بالخير كلما غبت عنهم.
ثق بالله و آمن بالقدر خيره و شره، تنعم بالهدوء و السكينة و راحة البال .
اعتزل كل ما يؤديك.
العلاقات السلبيه مضرة للروح و الجسد .
ابتعد عن التوتر و الغضب و التبرير و سوء الظن.
أسمى العلاقات الإنسانية هي التي تبنى على الاحترام المتبادل ، المودة، الصدق ، الأمانة و الإخلاص،
لا تستمر في العلاقات السامه التي تستنزف طاقتك .
حاجتك في تحقيق الذات و الأمان.
ابتعد عن التصنع و تجنب الاندفاع و التهور .
كن راقيا في أسلوبك و حسن المعاملة و ابتعد عن فكرة الإنتقام و مرض الأنانية
و ابحث عن الفوز بلقب البطولة في عالم الإنسانية .