إطلاق اسم الشيخ محمد عبده على دفعة الأئمة الجدد تعاقد 2024 م.. فمن هو؟

قرر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إطلاق اسم الشيخ محمد عبده، على دفعة الأئمة الجدد تعاقد ٢٠٢٤م.
مسابقة تعيين 1000 إمام وخطيب ومدرس بالأوقاف
وأعلنت وزارة الأوقاف مطلع مارس 2024، فتح الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، باب التقدم لمسابقة 1000 إمام وخطيب ومدرس بنظام التعاقد لصالح وزارة الأوقاف، للعام الثالث على التوالي.
من هو الشيخ محمد عبده
مولده ونشأته
ولد الإمام الشيخ محمد بن عبده، رحمه الله، بقرية محلة نصر بمحافظة البحيرة سنة 1266هـ/ 1849م، وقد بدأ ، بحسب الموقع الرسمي لدار الإفتاء، وهو في السابعة من عمره تعلم القراءة بمنزل والده، ثم أرسله والده إلى الجامع الأحمدي بطنطا عام 1862م حيث تلقى أول دروس تجويد القرآن حتى أتم حفظ القرآن الكريم وتجويده، ثم بدأ في تلقي الدروس العلمية بالجامع الأحمدي عام 1864م وعاد بعد ذلك بعام إلى قريته حيث تزوج بها عام 1865م، ثم أعاده والده بعدها إلى الجامع الأحمدي وسافر في نفس السنة إلى الجامع الأزهر، ثم التحق بالدراسة بالأزهر سنة 1866م، ثم تعرف على السيد جمال الدين الأفغاني عام 1871م ، وفي عام 1873م أخذ في الكتابة المنشورة ونال شهادة العَالِمية في 13 جمادى الأولى سنة 1294هـ الموافق 25 مايو سنة 1877م، ثم عين بعدها مدرسًا بدار العلوم عام 1878م، وتتلمذ على كبار العلماء المشهود لهم بسعة العلم والمعرفة مثل الشيخ «درويش خضر» والشيخ «حسن الطويل» والشيخ «جمال الدين الأفغاني» الذي رافقه في رحلاته وشاركه في جهاده وتأثر به، ونشر آراءه من بعده.
تعلم اللغة الفرنسية وهو قاضٍ في «عابدين» -وسنه إذ ذاك نحو الأربعين – حتى تمكَّن منها، فاطلع على القوانين الفرنسية وترجم كتاب سبنسر في التربية من الفرنسية.
مناصبه
عمل الإمام الشيخ محمد عبده بالأزهر الشريف، ومدرسة دار العلوم، ومدرسة الألسن، ورأس تحرير جريدة الوقائع المصرية عام 1880م، وفي سنة 1881م عُيِّن عضوًا في المجلس الأعلى للمعارف العمومية، ورحل إلى سوريا سنة 1883م، ثم لحق «بجمال الدين الأفغاني» في باريس أواخر سنة 1883م، وأصدرا معًا صحيفة العروة الوثقى، ثم غادر باريس إلى بيروت سنة 1885م واشتغل هناك بالتدريس، ثم عاد إلى مصر سنة 1888م، فعين قاضيًا بالمحاكم الشرعية عام 1889م، ثم مستشارًا لمحكمة الاستئناف عام 1891م، ثم عضوًا بمجلس إدارة الأزهر في 6 رجب سنة 1312هـ الموافق 2 يناير سنة 1895م.
في 24 من محرم سنة 1317هـ الموافق 3 يونيو سنة 1899م صدر مرسوم خديوي وقعه الخديوي عباس حلمي الثاني بتعيين الشيخ محمد عبده مفتيًا للديار المصرية، و كان وقتها منصب الإفتاء يضاف لمن يشغل وظيفة مشيخة الجامع الأزهر في السابق وبهذا المرسوم استقل منصب الإفتاء عن منصب مشيخة الجامع الأزهر، وصار الشيخ محمد عبده أول مفت مستقل لمصر معين من قبل الخديوي عباس حلمي، وقد أصدر خلال فترة توليه الإفتاء حوالي (944) فتوى مسجلة بسجلات دار الإفتاء.
مدرسة القضاء الشرعي
عين الإمام الشيخ محمد عبده، عضوا بمجلس شورى القوانين في 18 صفر سنة 1317هـ الموافق 25 يونيو سنة 1899هـ ، وإليه يرجع الفضل في إنشاء مدرسة القضاء الشرعي، كما انتخب رئيسًا للجمعية الخيرية الإسلامية عام 1900م، فوطد دعائمها وخطت بهمته وحسن إدارته خطوات ناجحة، كما أسس في نفس العام جمعية إحياء العلوم العربية.
إصلاح الأزهر وتجديد المناهج
يرجع الفضل إلي الإمام الشيخ محمد عبده، في إصلاح الأزهر، وتجديد مناهج دراسته، وطرق التدريس فيه، وأساليب الامتحان وغيرها، وكذلك إصلاح المحاكم الشرعية، والقضاء الشرعي، والأوقاف، وإنهاض الجمعيات الخيرية ومدارسها، فضلا عن الجهاد السياسي والديني والأخلاقي، وتربية الأمة لتنهض من كبوتها.
وفاته
توفي الشيخ محمد عبده، بالإسكندرية في الساعة الخامسة مساء يوم 9 جمادى الأولى سنة 1323هـ الموافق 11 من يوليو سنة 1905م عن سبع وخمسين سنة، ودفن بالقاهرة ورثاه العديد من الشعراء.