وجع الحياة ….. خاطرة بقلم: الزهرة العناق
لا تبكي من وجع الحياة
فهواجس الدهر لن تدوم.
مادام رب الوجود موجود،
و سيمحوا الآلام والهموم
ولو بعد سنين
فإذا أشرقت شمس الصباح،
تزول الغيوم و تزهر الورود
فابتسم واطمئن قلبك،
فالأمل يولد من رحم الظلمة و الأنين
لا تحزن فالأيام تدور،
و الأفراح ستعود يوما.
اصبر واعلم أن الخير قادم،
و أن الحياة جميلة
لتمنحك الأمل و الفرح بالأطنان
مالي أراك حزينا، ورب العباد رحيم،
هو الذي يحيي الأرض بعد موتها
و يغير الأشياء في رمشة عين
فلا تيأس ولا تقنط من رحمة الله،
واطمئن قلبك الحزين
فالدنيا دار ابتلاء،
والأحزان تأتي و تذهب،
و ستمضي بالصبر و تجدد الإيمان
فلا تحنث الأماني، ولا تندب حظك ،
فربك قريب يجيب الدعاء، ويرفع عنك الكرب والضيق.
فقط ابتسم و ثق بقدرة الباري،
وأطلق للحياة ريشة الطيب الحليم،
فالأمل دائما يتجدد،
ورحمة الله تغمر العالم بأسره في كل حين
و الذي بيده الملك خالق الكون،
قدير سميع الدعاء مجيب.
فلا تخف ولا تحزن،
و ليكن قلبك متعلق برب الوجود الحنان،
دع الأمور لمن خلقها و أحسن الظن به
وثق بأنه يعلم ما في القلوب وما في الأفئدة و ما يخفى
فلا تيأس من رحمته ولا تستسلم لليأس،
فربك قدير على كل شيء
يقول للشيء كن فيكون .
ابتسم واطمئن، وثق بقدرته،
وتذكر دائمًا أن الله معك ولن يتركك.
فالرجاء والأمل يولدان من الإيمان،
ومع الله ستجد السلوى والإحسان
