شيرين أبو عاقلة شهيدة والمجرم لا يزال طليقا .. بقلم الكاتبة: ليندة حمدود

الصِحافة ليست قلما وورقة تحملها وتسحب الكاميرا لتظهر على الشاشة ٱنيقا تحمل الميكروفون لتتباهى بذلك الصوت وتلقي كلام يبث على المباشر بخبر عاجل!!!.
أن تكون صحافيا ، فأنت ٱمضيت على شهادة شرف، و إن كنت في وطن محتل، فأنت قدمت روحك للشهادة، شهادة الواجب.
اليوم تاريخ مفزع و كٱنه كان بالٱمس لم يمر عامين قط .اليوم هو الذكرى لجريمة إغتيال ، قتلتم الهدف ولا يزال المجرم طليقا ، حرا لم يعاقب بعد .
بمخيم جنين ، اغتال الكيان الصهيوني بقوة خاصة متمثلة في تصويب قناص الصحفية الفلسطينية الراحلة (شيرين أبو عاقلة).
الهدف كان محضرا ، و الجريمة كانت مجهزة، و المكان كان ثابت لكي ترتكب الجريمة الكاملة.في إغتيال مباشر، وعلني يعترف بكل قذارة (أننا قتلنا صِحافية تدعم الإرهاب).
بدم بارد، على أرض الثوار (مخيم جنين) قتلت شيرين أبو عاقلة و قتلت معها مرة أخرى العدالة.
عامان يمران على الجريمة المهنية، و الإنسانية ولم تحاسب الجهاة المعنية بالقضاء،الرنانة لحقوق الإنسان و حرية الصحافة بمحكمة الجنائية رغم رفع ملف قانوني ثقيل ، المجرم الصهيوني.
عامان يمران و ٱمثال شيرين أبو عاقلة بغزّة كانوا أو بسورية أو باليمن و السوادن يغتالون لذنب واحد فقط أنهم ٱصوات حق في ساحات الحروب.
رحلت شيرين ولا تزال حقبتها تتداول في صاحبة المهنة الشريفة وضحية حقّ وبطلة ليس في فلسطين فقط ولكن في ملف الشجاعة الميدانية.
رحلت شيرين وبقيت ذكرياتها ومواقفها خالدة.رحلت شيرين وظل فريقها بغزّة وكل ربوع فلسطين يواصل مشعل الصورة ويواصل فضح الكيان الصهيوني وجرائمه.