فضفضة .. بقلم الكاتبة: هيام علي بيومي

 

ماذا أفعل مع تلك العيون التى تطاردنى في أحلامي

ليتنى أعرفها ..أو ليتنى لم أعرفها!

أقوم من نومي أفتش عنها بين آلالف العيون الحالمة السابحة فى وجوه من حولي..لكننى لا أنفك أعود خائبة وبنظرة فارغة خالية من الإجابة عن سؤال يجول فى رأسي باحثاً عن إجابة تروي عطشه:

-لماذا تلك العيون تطاردنى أو لماذا أطاردها ؟! من يبحث عن من !

لماذا هذا الحنين؟!

هل لأني عندما أراها أجد روحى وراحتى..فرحي وواحتي؟!

ترى لماذا تأسرنا عيون دون غيرها ! نشعر بها ليس فقط كوطن يحتضننا بل تصبح كونا كاملاً لسنا فى حاجة أن نقلق فيه أو نخاف .

نعم إن تلك العيون ليست بالضرورة متميزة بقدر ما هى عندنا روح تحلق بنا..

روحا تحمل دفء نموت بردا دونه ..تحمل وداعة وسكنا نضيع فى متاهات الحياة إذا فقدناه،

إنها واحتنا حين نشعر بالغربة وقلب الأم حين يأكلنا الاغتراب،

تلك العيون ليست مثل أى عيون ..ولن تكون سوى حياة تسرى فينا عندما نراها،

نحن لا نحيا بعيوننا بل نحيا فى قلوب بابها عيون تبتسم كلما مرت بنا ،تبتسم دون ملل فنرى انعكاس صورتنا وجمال تقاسيمنا وروعة قلوبنا حين نتأملها ..تجعلك تحب نفسك كما هي ولست فى حاجة للتجمل ..فقط تحبك كما أنت.. وكل ذلك فقط في عيون من نحب ونحبه..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى