السديس يحذر من خونة الدين والأوطان

طالب رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس؛ بوضع ميثاق شرف قيمي للإعلام الجديد، ومواقع التواصل الاجتماعي؛ يجرِّم النيل من الرموز والقدوات الدينية، ويحذر من خونة الدين والأوطان.
وحذَّر رئيس الشؤون الدينية من خطورة مواقع التواصل الاجتماعي على الناشئة والشباب والأجيال، في بث الشائعات ضد رموز الأمة الاسلامية وقدواتها.
وأوصى السديس بإنشاء موسوعة علمية عالمية للإنتماء الوطني، والتعايش السلمي بعدة لغات؛ لإيصال رسالة المملكة الوسطية إلى العالم.
ودعا السديس إلى تعاون أفراد المجتمع وأبنائه ومؤسساته وهيئاته ؛ البيت والأسرة، والمسجد، والمؤسسات التعليمية، ووسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، كل مسؤول في مجاله؛ لتحقيق القدوة والتغلّب على معوقاتها؛ بل ومحاربة كل ما من شأنه أن يقف حائلًا بين تعزيز وتوطيد أركانها، وتحقيق شروطها؛ كالجهل، والعنف، والغلو، والتطرف، والتعصب، والتحزب، ومفارقة الجماعة، والإرهاب، والطائفية، والانحلال، والانهزامية، وهز القيم والثوابت، والنيل من محكمات الشريعة ومسلماتها في الأفكار والرؤى والأطروحات وغيرها من الأفكار المنحرفة المخالفة لمنهج الوسطية والاعتدال؛ التي لا تأتي إلا بالانحلال على الأفراد ودمار المجتمعات
وشدد السديس، على أهمّية دور الجامعات في تعزيز قيم الانتماء الوطني والتعايش السلمي ، معتبرا الجامعة صرح عالمي لتكريس الوسطية والاعتدال والتسامح ، وإبراز صورة الإسلام الوسطية، وخدمة الإسلام والمسلمين ، وفق المنهج القائم على كتاب الله الكريم، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وثمن السديس دور الجامعات فيما يتعلق بربط العلم بالعمل، وفق الأخلاق الكريمة، والمنهج الصحيح، وجهودها في مجال البحوث والدراسات في مختلف المجالات والتخصصات، مشددا علي ان كل ذلك يعزز قيم الانتماء الوطني ويرسخ حب الوطن، والانتماء إليه،وتنمية روح المواطنة.