الباب المغلق

كتبت
#نجلا فهمي
قصه واقعيه
# #
وضعت بينى وبينها جدارا لا يهد,
وبابا مغلقا لا ينفتح ,
وذنوبا ..
لا أعرفها حتى أكفر عنها !
ولكنها تحاسبنى عليها
ولا أعلم
لماذا ، لماذا هذا الكره وهذه القسوه ؟
ماكل هذا العناد؟
مع أننى أولا وأخيرا امها
الأم التى تحاول وتحاول مرات ومرات ان تغفر،
وتتناسي الاساءه، وتتقرب من جديد
ولكن لا تدوم الهدنه بيننا سوى ساعات ليبدأ الصراع والصراخ من جديد وعلى أتفه الأسباب
وينتهى بنفس النهايه المحتومه ،القطيعه
والباب المغلق
فاضططرت وأنا فى شدة الألم وفى غاية الأسف
كي اتجنب مواجهتها لى بثوراتها الغاضبه الغير مبرره وهي عابسه ،هادره،
كلما مرت بى او من أمامى أن أغلق بابى أنا أيضا ،فى وجهها
ووجه العالم كله
تركتها رغما عني
وحيده معى لتعلم ماأأعانى ،وما أقاسى ،
حين أُترك وحدى
خلف الأبواب المغلقه
أشعر بالتعب ،فلا أجد من يسعفنى
ألتاع من الحزن فلا أجد من يواسينى
يقتلني الألم من قسوة الحياة والظروف، ومرارة الظلم فلا أجد من يعزينى أو يمسح دمعى أو يربت على كتفى مواسيا بحنان
و يهمس لي ولو بكلمة
تساعدنى على تحمل مرارة الوحده والأيام .
الباب المغلق
خنق مشاعري وضاقت أنفاسى منه ،
وتعبت ،تعبت وأنا أسأل نفسى المرة تلو المره
ماااذا فعلت لها؟
ماذا جنيت؟ اين اخطات؟
او، ماذا يمكنني ان افعل
هل أخرج انا إليها برغم صدها لأتصافى معها ؟
أم هل أتركها فى وحدتها
و أعيش فى وحدتى معها
الباب المغلق
الجدار العالي الصلب
الذى لم أستطع أن أحطمه أو أتسلقه او اخترقه
الباب المغلق
ستار من النار أخاف الإقتراب منه ﻷنى سأحترق
الباب المغلق
فى بيتى ،فى نهاية الطريق أمام حجرتى
حجب عنى إبنتى، وحجب عنهاحنانى وحبى
كم تمنيت أن آخذها بين ذراعى مثلما كنت افعل وهى صغيره
وأقبلهاواهدهدها ،
وأسألها بلطف وحنان لماذا؟لماذا كل هذه القسوه وكل هذا العناد؟
ولماذا كل هذا الغضب
و البرود تجاهي؟
كيف لي ان أستطيع
أن أتجاهل صوت بكاء أمى؟
كيف أستطيع أن أتغاضى عن صوت آلآمها؟
وأتركها تتألم و تبكى وتنتحب دون ان تهتز لى شعره دون سؤال ؟
كيف أستطيع ألا أواسيها
ماذا فعلت؟ ماذا جنيت؟
كانت أول فرحتى
وها هى اﻵن ، مصدر تعاستى وحزنى وألمى
ليتنى أعلم ماذا أفعل كى يحل السلام بيننا ؟
يعلم الله أنى قد حاولت وحاولت دون جدوى
سامحك الله يا إبنتى
لم أجد إجابة على سؤالى!
لم أجد إستجابة لأى من محاولاتى
فإتجهت بخطى متثاقله
وبنفس حزينه مقهوره إلى غرفتى
وأنا أنظر خلفى نظره أخيره، علها تلحق بي
وعندما طال انتظارى، وفقدت الأمل في ان تلحق بي
دخلت غرفتى وحيده
وأغلقت الباب خلفى من جديد
ومرت عشرة سنوات
ومازال الوضع قائما
ومازالت تلك الام البائسه
المغتربة بعيدا عن بيتها تكتب قصتها
عاما بعد عام وتنشرها
((الباب المغلق ))
علها تقرأ
علها تشعر , علها تفهم
تلك الإبنه القاسيه
انها اطاحت بامها من منزلها ,من جنتها ,
من مملكتها ..
حتى وإن كانت اطلالا وخرابا
ومازالت
تلك الابنه اقسى من قبل ومازالت تكيل لها الضربة تلو الاخرى
برغم كل محاولات الام للتناسي، للتغاضى، للغفران ،
للهدنه
والتى باءت بالفشل
ويبقى سؤال
اين ذهب بر الوالدين
اين لا تقل لهما اف
ولااا تنهرهما؟
اين الخير الذى قدمته الام لوالديها ؟ولماذا ..لماذا لم يرد اليها ؟
الجواب…
إنه إبتلاء .. قاس وشديد
وانك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي إليه من يشاء
#نجلا فهمي