ليندة حمدود تكتب: غزة تربى العالم

 

 

الحرب تختلف بين الٱمس و اليوم و العدوّ يختلف أيضا.

بالٱمس كنا جميعا تحت وطأة كيان وقوة مسيطرة كانت منقسمة بين المعسكر الشرقي والغربي و الضحايا كالعادة الشعوب المستضعفة، التي ترفض العبودية ولم تقبل أن تطمس عقيدتها وهويتها .

العالم كله كان يعاني الظلم والحرب والخراب والإحتلال والإستبداد تعيش الدول المحتلة وحدها حرية على حساب استعمار الشعوب.

كان الإستقلال الحلم المستحيل ولكنه جاء بعد تجاوز المستحيل بثورات تحريرية جابت العالم الحرّ بحركات تحريرية انطلقت من ٱمريكا الاتينية إلى دول ٱسيا و كل إفريقيا فكانت الحرية و الإستقلال قد تحققت بعد تضحيات عالم ٱجمع رفض الظلم و الإستعمار اليوم تختلف القاعدة ،العالم كله محررا يتنفس الحرية يعيش مستقلا في بلاده يحقق تطور ومصالحه .

ولكن هناك في بقعة من العالم تمثل منطقة سيطرة العالم فمن ٱراد أن يسيطر على العالم يحتل فلسطين قلب الأمة الإسلامية.

فلسطين تعيش احتلال بلغ خمسة و سبعين عام .اليوم تعيش غزّة جزء من فلسطين ٱبشع ٱنواع الحرب أين الظلم 

وضع وانتشر في عالم كله محرر ويملك من الوسائل حسب منظماته وهيئاته وسلطاته كل الحقّ في إيقاف هذه الحرب الشيطانية.إبادة جماعية، حرق وانتهاج سياسة الٱرض المحروقة، تعذيب وتنكيل، إعدام وتمدير ممنهج ،تهجير قسري.

كل سياسات الحروب السابقة وقعت في سياسة واحدة داخل قطاع غزّة .لا يريد هذا العالم أن تتحرر فلسطين أو تنتهي الحرب على قطاع غزّة.

لا يرغب القادة و الحكام العرب في أن تتوقف الحرب وتنتصر المقاومة الفلسطينية ويسعد الشعب بغزّة وكل فلسطين باستقلاله.

لا يرغب العالم ٱجمع ولا حكام ولا شعوب في أن تتحرر القدس ويخرج اليهود ويعاقب الصهاينة. مداموا ماكثين في بيوتهم ،يشاهدون مجازر ترتكب في حق ٱمة منهم.

الصحوة العربية لم ترتقي بعد للمستوى الذي يليق بنصرة الشعب الفلسطيني ويكون مواليا ولاء للدين والقتال لنصرته.

غزّة تعبت وتتعب لوحدها من الظلم والقتل والإبادة والنزوح. فلماذا العالم لا يزال صامتا لا يتحرك من أجل أن يوقف شلال الدماء ؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى