«اليوم التالى لحرب غزة» يشعل صراع الأجنحة بحكومة إسرائيل

نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو حدوث كارثة إنسانية في رفح بأقصى جنوب قطاع غزة بعدما اضطُر نحو ٥٠٠ ألف شخص معظمهم نازحون، لنزوح منها من جديد. وقال نيتانياهو، في بيان نشره مكتبه باللغة العربية: «تخوض قواتنا القتال في أنحاء قطاع غزة في جباليا، وفي الزيتون وفي رفح.

 

ونقوم بذلك مع إجلاء السكان المدنيين ومع الوفاء بالتزامنا تجاه احتياجاتهم الإنسانية».

وتابع «جهودنا المسئولة تؤتي ثمارها، حتى الآن تم إجلاء نحو نصف مليون شخص من مناطق القتال». وأضاف «لم تحدث الكارثة الإنسانية التي كانوا يتحدثون عنها، بل ولن تحدث».

وشدد نيتانياهو مجددا على أن «القضاء على حماس هو خطوة ضرورية لضمان خلو غزة من أي جهة تهددنا في اليوم التالي»، مشيرا إلى أنه «قبل مائة يوم بالفعل، وافقت الأجهزة الأمنية على السماح للغزيين المحليين، الذين لا ينتمون إلى حماس، بالاندماج في الإدارة المدنية لتوزيع الغذاء في غزة». لكن «لم تتكلل هذه المحاولة بالنجاح، لأن حماس هددتهم، بل واستهدفت عددا منهم لتردع غيرهم»، بحسب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وقال نيتانياهو: «لن تقبل أي جهة بتولي الإدارة المدنية لغزة خوفا على سلامتها إلا بعد أن يكون واضحا لدى الكل بأن حماس لم تعد تسيطر عسكريا على غزة».

وأضاف: «بالتالي، فإن الكلام عن اليوم التالي طالما بقيت حماس على ما هي عليه، لن يتجاوز كونه مجرد كلام نقوم منذ عدة أشهر بمحاولات مختلفة لإيجاد حل لهذه المشكلة المركبة»، واعتبر أنه « لا بديل عن النصر العسكري».

على صعيد مقابل، أبدى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت معارضته أن تتولى إسرائيل «السيطرة» على قطاع غزة بعد الحرب.

وقال جالانت، في مؤتمر صحفي في تل أبيب: «طالبت بإيجاد بديل مختلف عن سلطة حماس في غزة لكنني لم أحصل على إجابات، وجود قيادة عسكرية إسرائيلية في غزة قرار سيئ، هذا الحل سيكلف الكثير من الأرواح».

وشدد على أن إسرائيل يجب الا تحكم حياة المدنيين في غزة، قائلا: «أدعو رئيس الوزراء إلى إعلان أننا لن نحكم غزة، لن أقبل أن تسيطر إسرائيل على غزة».

وعلى صعيد مقابل، انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، عضو الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه نيتانياهو، جالانت، بسبب تصريحاته.

وقال بن غفير: «وزير الدفاع الذي فشل في ٧ أكتوبر ويستمر بالفشل اليوم. مثل هذا وزير الدفاع يجب استبداله لتحقيق أهداف الحرب».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى