ربيع العمر .. الكاتب: محمد ابراهيم الشقيفى

 

من ديوان تاء شاردة

  

مضت سفينة الأيام وشابت اللحية

هاج الموج غاضباً لغياب البوصلة

نزفت الأحلام على حطام الدفة

سألت الأمان لفؤاد استوطنته الغفلة

بجفن العين طيف أوقد الشعلة

غابت شمس خشاش أرض الفتنة 

 هشم اليأس منبراً بداخله العفة

خذل الريح البستان بإعدامه البهجة

انحدرت من الوديان تلهس الكرامة

أين ربيع العمر بالعيون ملامة

فى دخان الحياة ظلال الصدمة 

دنوت من القبور دون عناية

قسوة ونهاية رعشه خشية وهداية

القلوب تحجرت متى نفخة البداية

سادة وعبيد سواء بظلمة الوحشة

اسرعت لبستان الحديقة لهدوء غرفة

مهرولة عيوني تبحث تتوسل الرأفة

ضاق شهيق الهمس والزفير بغفلة 

عشت أتزين بخلخال حسن الطيبة 

 تاهت الأيام بين الأهوال والنميمة

ثياب النعيم مزقت بحيلة عجيبة

ضعفت النفس بالمنفى وغابت الهوية

ضيوف المنصة بات رؤوسهم مذلولة

ضعفت أقدامهم صارت ضمائرهم مشلولة

ووصال الأحبة أخفى إرادة مسلوبة

دمرت قطرات الشك جبال قوية

مضيت بكهف الوجيعة أرجوا هدية

مقهور يناشد الصبر يحتضن الهوية

ملامح الود صعقت وزلزت العزيمة

لما تصارع الطموح بساحة مناخ الهزيمة

 القلب يناشد أرض المعارك الغنيمة

  العمر بمفترق الطريق أيتها الشيبة

أرى الهوان بمرآتى وبياض الخصلة

بكى لحن الوفاء حانت النهاية

 للزمان عودة ومن ثم البداية

أم الساعة أغزل سطور الوصية

قتل الأسير وفقدت مفاتيح القضية

 أيها العقل رأفة بوجه الضحية

غشاوة العين هلهلت مبادىء الحرية

خطوة للأمام رفقاً بخاطر الصبية

وصدق القائل بين الأشواك أمنية

بياض الياسمين مكحلة عيون سوية

لا تبالي الريح لديك إرادة حكيمة

اقذف جبهة الشر وقاتل النميمة

النفخة صاعقة رعدية ليست حميمة

دع الماضى وعد ربان السفينة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى