و نسيت يا حبيبتي أن الأمس ذاكرة الحنين يمحوها الصباح فالصباح دوما بغير ذاكرة.. ظننت بأن نصفي اليوم يمضيان معاً على ذات الطريق نحو اللقاء على صهوة الاشتياق و نسيت أن الليل لديكِ ما هو إلا محطة لقاء عابرة و الصباح افتراق.. نسيت بأننا نعيش فصاماً ما بين صباح الدهشة من كل ما كان بيننا صباح يمحو كالريح حلو الأوقات و ما بين مساء الكلمات و قبلات و عناق.. كوني على الشاطئ ما شئتِ حبيبتي و اهربي من اندفاع الموج نحوكِ خائفة نعومة جسدكِ من ملح البحر أما أنا فأحب الإغراق..