أبوالغيط للمجتمع الدولى: ماذا عن رد فعلكم إذا سالت هذه الدماء فى أوروبا؟

كتبت/ رانيا البدرى
أكد أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن القمة العربية فى دورتها الـ33، اتسمت بالسلاسة الشديدة والهدوء، وأنها لم تشهد أى خلافات، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية والوضع فى غزة ووقف إطلاق النار، ومسألة رفح هيمنت على أعمال القمة، وهو ما يؤكد إحساس القادة والحكومات بالحاجة للتركيز على هذه القضية.
وقال «أبوالغيط» خلال مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية البحرينى عبد اللطيف بن راشد الزيانى، مساء أمس الأول، إن أعمال القمة تناولت موضوعات اقتصادية وأخرى سياسية واجتماعية، إلا أن القضية الفلسطينية كانت المحور والأساس، حيث ظهر ذلك جليا من خلال إصدار القادة بيانا خاصا، فضلا عن أن نصف إعلان القمة خصص للقضية الفلسطينية.
وأضاف أن هناك إمكانية لعقد مؤتمر دولى خاص بشأن فلسطين، مشيرا إلى أن هناك كثيرا من الدول تدعم إقامة هذا المؤتمر، وهو مقترح تبنته قمة القاهرة للسلام فى 2023 وشارك فيه كثير من الدول العربية والأوروبية، وهناك توجه دولى لكى يعقد هذا المؤتمر، لكن لا بد من وقف إطلاق النار فى قطاع غزة واستقرار الأمور، وهناك ضرورة أيضا لإطلاق عملية سياسية لتسوية فلسطينية بدعم دولى.
وشدد على أهمية دور مجلس الأمن فى دعم هذه العملية وهو أمر يتطلب إقناع الدول الخمس دائمة العضوية بدعم إقامة مؤتمر دولى لفلسطين، لافتا إلى أن البحرين طلبت استضافة هذا المؤتمر وكذلك إسبانيا، وهو أمر يؤكد أن هناك مؤشرات إيجابية لعقد المؤتمر، وأنه على يقين أن فكرة إقامة مؤتمر دولى عن فلسطين واردة للغاية وأن مسألة إقامة دولة فلسطينية قريبة جدا، مؤكدا أن ما حدث فى فلسطين الآن كشف عن عوار غير مسبوق فى هذه الأزمة ووضع العالم أمام مسؤوليته بضرورة حل هذه الأزمة فى أقرب وقت.
وسلط الضوء على تواجد الأمين العام للأمم المتحدة فى القمة العربية، والمواقف الأممية المتخذة منذ بدء الأزمة التى تشير إلى تغير فى وجهات النظر تجاه الأزمة الفلسطينية، مؤكدًا أن الحضور الكبير الذى شهدته القمة يعبر عن الاحترام الشديد لدول وحكومات الأمة العربية للبحرين وللملك حمد بن عيسى بشكل شخصى، حيث أدار الأمر بحكمة وهدوء أدى إلى انعقاد القمة وانتهائها بدون أى خلافات. وأشار إلى أن القمة اتخذت قرارا هاما للغاية وهو تكليف كل من يتقدم بمبادرة أثناء رئاسته للقمة بالإشراف على تنفيذ هذه المبادرة وأن يبذل الجهد لتنفيذها وعدم تركها فى يد المجتمع الدولى أو فى يد الجامعة العربية، لافتا إلى أنها فكرة هامة لأنها تبقى على إحياء كل أنواع المبادرات.