مساع دولية لوقف اجتياح رفح.. وخطاب تحذيرى من 13 دولة
كتبت/ رانيا البدرى
بينما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلى، يوآف جالانت، مساء أمس، تكثيف العمليات العسكرية فى رفح ودخول المزيد من القوات إلى المدينة، تواترت ردود الفعل الرافضة للعملية، إذ بادرت الدول الرافضة للاجتياح بإطلاق تحذيراتها لتل أبيب من الاستمرار فى أنشطتها العسكرية فى المدينة الحدودية.
و وجه وزراء خارجية 13 دولة، خطابا لنظيرهم الإسرائيلى يسرائيل كاتس، حذروا فيه من الهجوم على رفح، مطالبين إسرائيل بفتح كل المعابر الحدودية أمام المساعدات الإنسانية، يأتى هذا تزامنا مع إعلان وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أنها لن تدعم أى عملية عسكرية فى رفح دون خطة «ذات مصداقية» لحماية المدنيين، وأعرب البيت الأبيض عن قلقه بشأن العملية التى يناقشها مستشار الأمن القومى الأمريكى مع تل أبيب فى زيارة مقررة غدًا. ووقع وزراء خارجية الدول الـ 13، من بينهم مجموعة الـ7 باستثناء الولايات المتحدة، خطابًا وجهوا من خلاله تحذيرات لإسرائيل من الهجوم على رفح، وطالبوا بتوفير المزيد من المساعدات للشعب الفلسطينى، كما طالبوا الحكومة الإسرائيلية بالتخفيف من الأزمة الإنسانية المدمرة والمتفاقمة بغزة، وفتح كل المعابر الحدودية أمام المساعدات الإنسانية بما فى ذلك معبر رفح، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.
وأوضحت الوكالة أن الخطاب وقعه وزراء خارجية مجموعة الـ7 باستثناء الولايات المتحدة (كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة) بالإضافة إلى أستراليا والدنمارك وفنلندا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية والسويد.
وفى إطار الرفض العالمى للعدوان الإسرائيلى على غزة، واعتزام تل أبيب توسيع عملياتها فى رفح، رفضت إسبانيا رسو إحدى السفن المحملة بالسلاح إلى إسرائيل من الرسو على موانئها.
وأعلن وزير الخارجية الإسبانى، خوسيه مانويل ألباريس، أمس، أن بلاده لن تسمح للسفن التى تحمل أسلحة لإسرائيل بالرسو فى موانئها، وذلك تعقيبًا على رفض بلاده، أمس الأول، السماح لسفينة بالرسو فى ميناء قرطاجنة، جنوب شرق البلاد، موضحًا أن السفينة كانت الأولى التى تُمنع من الرسو فى ميناء إسبانى، اتساقاً مع قرار الحكومة بعدم منح تراخيص لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل منذ السابع من أكتوبر، لأن إسبانيا «لا تريد المساهمة فى الحرب».
وقال وزير النقل الإسبانى، أوسكار بوينتى، أمس الأول، إن إسبانيا رفضت إذن طاقم السفينة «ماريان دانيكا» التى تحمل أسلحة متجهة إلى إسرائيل بالرسو فى ميناء قرطاجنة، فى 21 مايو الجارى، وذكر إعلام إسبانى أن السفينة تحمل ما يقرب من 27 طنًا من المواد المتفجرة.
