وزير الري: الفيضانات قتلت 108 آلاف شخص خلال 10 سنوات والجفاف تسبب في وفاة 21 ألفًا

قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن تأثير الفيضانات منذ عام 2002 وحتى عام 2022 حول العالم تسببت في وفاة نحو 108 آلاف شخص، وأثرت على أكثر من 1.6 مليار شخص، وتسببت في خسائر اقتصادية بقيمة 877 مليار دولار.

وأضاف أن الجفاف خلال نفس الفترة أثر على أكثر من 1.4 مليار شخص حول العالم، وتسبب فى وفاة أكثر من 21 ألف آخرين، وتسبب في خسائر اقتصادية بقيمة 170 مليار دولار.

وتابع أنه في إفريقيا تم تسجيل 1695 كارثة طبيعية، 60% منها مرتبطة بالفيضانات، وقد نتج عن هذه الكوارث وفاة 732 ألف إنسان – 95% منهم بسبب الجفاف – بالإضافة إلى خسائر اقتصادية قدرت قيمتها بـ 5 مليارات دولار ناتجة عن هذه الكوارث الطبيعية.

وأشار إلى أن 40% فقط من سكان القارة الإفريقية مشمولين بأنظمة إنذار مبكر بالظواهر المناخية المتطرفة.

جاء ذلك خلال استعراض الدكتور سويلم حالات وأعداد الكوارث الطبيعية حول العالم خلال الفترة من عام 1970 وحتى عام 2023، ضمن جلسة «مبادرة أنظمة الإنذار المبكر للجميع» المنعقدة ضمن فعاليات المنتدى العالمي العاشر للمياه، فى إندونيسيا، لافتا إلى أنه من الملاحظ أن معظم الكوارث الطبيعية مرتبطة بالمياه.

وأوضح الدكتور سويلم، أن استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري ستؤدى إلى زيادة تواتر وشدة حالات الجفاف والفيضانات على مستوى العالم، وما سينتج عن ذلك من أضرار جسيمة وتأثير سلبى متزايد على النظم البيئية للمياه العذبة حول العالم.

وقال إنه من المتوقع أنه بحلول عام 2030 قد يحتاج 150 مليون شخص سنوياً حول العالم للمساعدة الإنسانية، بسبب الفيضانات والجفاف والعواصف، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 200 مليون شخص سنوياً بحلول عام 2050.

ونوه وزير الري -خلال كلمته- أنه لمواجهة هذه التغيرات المناخية المتطرفة والكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ فقد تم إطلاق خطة العمل التنفيذية «2023– 2027» خلال مؤتمر المناخ COP27، حيث وضعت الحد الأدنى للاستثمارات الأولية المطلوبة للتقدم نحو تنفيذ أنظمة إنذار مبكر للجميع، في غضون خمس سنوات، بقيمة 3.1 مليار دولار.

وترتكز خطة العمل على إدارة مخاطر الكوارث والمراقبة والتنبؤ، وتحقيق التواصل بين الجهات المعنية وزيادة الجاهزية وسرعة الاستجابة لأى كوارث طبيعية، وهو ما يتطلب تعزيز الاهتمام بملف المياه فى الأجندات الوطنية للدول مالياً وتشريعياً، فضلا عن تطوير شبكات الأرصاد الجوية الهيدرولوجية القائمة، وصيانة البنية التحتية للمنشآت المائية، وتحسين أنظمة إدارة البيانات.

كما تشمل الخطة تدريب ورفع قدرات العاملين فى مجال الإنذار المبكر، وهو ما تقوم مصر بتقديمه إلى الأشقاء الأفارقة من خلال المركز الإفريقي للمياه والتكيف مع المناخ «PACWA».

وأشار الدكتور سويلم إلى ما حققته مصر من إنجازات في مجال الإنذار المبكر والتعامل مع السيول الومضية، حيث تمتلك مصر مركزاً للتنبؤ بالفيضان، يتنبأ بكميات ومواقع هطول الأمطار فى مصر، ونشر هذا التنبؤ على الجهات المعنية بالدولة لاتخاذ اللازم.

كما قامت الدولة المصرية بتنفيذ مشروعات للحماية من أخطار السيول بإجمالى 1627 عملا صناعيا أسهمت فى توفير الحماية للمواطنين والمنشآت وحصاد مياه الأمطار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى