لستِ حرة يا سيدتي ما دامت عيونكِ ترنو إلى القمر ما دامت روحكِ تشتهي رائحة المطر ما دام قلبكِ ينتظر فلستِ حرة.. ما دمنا قد التقينا ذات مساء و تلاشت جميع الفواصل من بين حروف قصيدتنا ما دمنا صرنا لحناً واحداً يتأرجح على ذاك الوتر فلستِ حرة.. ما دامت قدماكِ قد لامستا شفاه الموج و استثير البحر فلستِ حرة في المجيء و في الذهاب و في القرار كنا معاً في عهد الهوى كان خياراً و ما عاد اليوم الرحيل خيار لا تتقدمي خطوة و ترجعي خطوة قولي بربكِ كيف بإمكاننا أن نكمل هذا السفر؟! إن الحب يا سيدتي بدء حياة و عمر و ميلاد و ليس لعبة تُرمى بعد الملل من يد الأولاد. فاعلمي سيدتي أنكِ لستِ حرة...