جهود الدولة في مواجهة حرب الشائعات تُفشل المخططات الإرهابية

كتابة و اعداد/ رانيا البدرى

 

رحلة إنقاذ الوطن من «جماعة الشر»، لم تكن سهلة، بل دفع فيها أبطال شجعان من رجال الجيش والشرطة، حياتهم ثمنًا لإنقاذ وطن وحماية شعب، وسطر الشهداء أسماءهم بأحرف من نور في سجل المجد، محفورين في قلوب وعقول المصريين.

لم يكن الأمر مقصورا على التصدي للعمليات الإرهابية فقط، بل الهدف الأرز هو تفكيك الخلايا الإرهابية، وهو الأمر الذي عكف اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، الذي يتمتع بكفاءة وخبرة أمنية غير مسبوقة، والدليل على ذلك الإنجازات التي تحققت في مختلف قطاعات وزارة الداخلية. 

كان لقطاع الأمن الوطني، دورًا تاريخيًا في كشف الخلايا والتنظيمات الإرهابية، المنبثقة والتابعة لجماعة الشر، من خلال استخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة في تنفيذ الخطط الأمنية، الذي استطاع قيادة «الصقور» وتحقيق نجاحات أمنية غير مسبوقة، وإفشال جميع المخططات التخريبية، وضبط كافة العناصر الإرهابية، وتجفيف منابع ومصادر تمويل الإرهاب، وبالفعل تشهد مصر استقرارًا أمنيًا، بفضل جهود رجال «الأمن الوطني»، الحصن المنيع للدولة المصرية، في حماية أمنها الداخلي، ونشر الطمأنينة في جميع أنحاء مصر. 

الاستقرار الأمني الذي تحقق بفضل جهود وزارة الداخلية بوجه عام، والأمن الوطني بشكل خاص، كان له دورًا كبيرًا في جذب الاستثمارات للدولة المصرية، وترسيخ حالة من الطمأنينة لدى رجال الأعمال والمستثمرين، في تشييد مشروعاتهم، وهو ما نال إشادة العديد من المنظمات العالمية، التي أثنت على جهود وزارة الداخلية، في تأمين البلاد خصوصًا الموانئ والمطارات والمنافذ الحدودية، وهو الأمر الذي دفع العديد من الدول العربية الأفريقية الأوروبية، للاستفادة من الخبرات الأمنية المصرية.

بين الحين والآخر، تخرج علينا الأبواق التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، بأكاذيب وشائعات عن الأوضاع داخل السجون، وتساندها في تلك الأساليب الهدامة، المنظمات الحقوقية المشبوهة، التي تحاول النيل من استقرار وأمن مصر، وتأكد عدم صدق ما تروجه جماعة الشر، الزيارات التي نظمتها وزارة الداخلية، للمنظمات الحقوقية والوكالات الأجنبية، الذين أشادوا بمستوى الرعاية المقدمة لنزلاء السجون.

يمثل التطرف والإرهاب، خطورة كبيرة على العالم أجمع، فلم تسلم دولة من مخاطره، خاصة في ظل تنامي الفكر المتطرف، من شيوخ الفتن، وجماعات الشر، الذين يستخدمون الدين ستارًا لتبرير جرائمهم، مثلما تفعل جماعة الإخوان الإرهابية، التي تسعى للعنف والتخريب. 

ولم تتوقف الحروب عند التعامل بالسلاح فقط، بل أخذت أشكالا جديدة وصورًا مختلفة، قسمها الباحثون لعدد من الأجيال، يمثل كل جيل مفهومًا مختلفًا للحرب، حيث أصبحت حروب الجيل الرابع، تعتمد على آليات غير نمطية، لإسقاط الدول من الداخل، من خلال ما وفرته الثورة العملية والتكنولوجية الهائلة فى مجال الاتصالات والمعلومات، بدلاً من التدخل العسكري المباشر، وما ينتج عنه خسائر مادية وبشرية وسياسية.

ونجاح محاولات إسقاط الدول من الداخل، يعتمد على الترويج للشائعات ويعد من أبرز الأدوات التى تستخدم فى حروب الجيل الرابع، بهدف خلق حالة من الإحباط النفسى لدى المواطنين، تساهم فى زعزعة الثقة فى مؤسسات الدولة، وتساعد على إنهاك قدراتها فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.

وشاعت آليات ومخططات هدم الدولة من الداخل، واستهدفت استنزاف مواردها والسيطرة على مقدراتها، وإخضاع توجهاتِها وقرارتها لتحقيق أهداف لا تهتم بمصير شعبها ومستقبله. 

وأصبحت الشائعات سلاحًا أخطر من الجيوش النظامية، لكونها تستهدف التأثير على عقول المواطنين، الذى أصبح الأداة التى تستخدم لهدم الدولة، وأن التطور التكنولوجي ساهم فى سرعة ترويج الشائعات، وأن تلك الحروب تقوم بها دول خارجية.

وتصدت مصر لكل محاولات الهدم، بفضل قوة جيشها وشرطتها وتوحيد صفوف شعبها، وهو ما أدى إلى إحباط كافة المحاولات التى تقوم بها الجهات الخارجية، فيجب على المواطن أن يعى أن هناك من يحاول التأثير عليه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى