وراء الظل .. قصيدة بقلم: الزهرة العناق

أعياه دائي فوصفه بالجنون
يا ليت شعري كيف يصفون
ما من أحد أدرى بما في القلب من لوعة
وحزني و بؤسي الذي لا يفهمون
يا طيف حلمي أين ألقاك
كي تحنو علي و هم في حيرتهم يتوهون
قد صرت في وحدتي حزينا و لصمتي رواية
و لليل طويل سجينا وهم لا يرحمون
أبكي على أطلال قلب تحطم و تجمد
ما عاد منه غير أشجان و هم لا يفقهون
كانت لنا في الصبا لحظات
والآن باتت كلها أوهام و أحزان
أيها الحنين هل تذكرني؟
أم أنني أصبحت في الذاكرة نسيا؟
يا قلب صبرا إنما الدهر يوم
يرجى به خلاص من العنا
أمضي وحيدا في دروب العنا
ترافقني أناث و أشجان
ليت بلغة صمتي يعلمون
ما خلف دمعي من أوجاع و أنين
لكنهم في غيهم سائرون
لا يدرون كم من الجراح أعاني و لا يفقهون
هذا سري إن أبوح به لن أجد من يكثم
ضاع الأمان وبات الوصل حرمان