رفح تحترق .. الزهرة العناق

رفح تحترق و القلوب تتألم
و الجيران بحياتهم ينعمون
رفح تنزف و السماء تبكي
وأهلها في الجراح يغرقون
أرض الكرامة، أرض الصمود
فيها الشموخ و العزة و السكون
رفح تحترق وتنادي رب الكون
أين العدل؟ أين النصر المأمول يا إنسان؟
أطفالها من هول الظلم يصرخون
ونساؤها بالدمع والعزم ينشدون
رجالها في وجه العدو واقفون
بالأمل و كلمة لا إله إلا الله متشبتين
رفح يا رمز التضحية والفداء
فيك الأبطال و رجال مجاهدون
تحترقين لكنك في القلب خالدة
وفي عبر العالم روحك تزدهر و تعيشين
يا رفح يا زهرة الجنوب الصامدة
فيك الحب وفيك الإيمان فلا تخافين
لا يهمهم القصف ولا الحصار
فإيمانهم بالله لا ينهار أمام المعتوهين
من تحت الرماد تشرق الحياة
وفي كل شهيد قصة نصر مرسوم على الجبين
تحترق رفح لكنها لا تموت
في القلب دائما تسكنين
كلما اشتدت النيران في سمائها
يزداد العزم ويعلو الحلم و الإيمان
يا رفح، يا حكاية الصمود والعزة
أنتِ الشمس التي لا تغيب و بالنور تسطعين
في كل بيت فيك قلب ينبض
بالصبر والتحدي، والوفاء مدى السنين
يا رفح، يا عنوان الصمود والبقاء
فيك الأمل، وفيك النصر سيأتي ولو بعد حين
ستنهضين كطائر الفينيق من الرماد
و إلى أهلك رغم التطهير يوما ستعودين
رفح يا منبع الأبطال والشجعان
ستبقين رمز العزة وستنتصرين