ثوب الصبر .. خاطرة بقلم: الزهرة العناق

اكتب يا قلمي المتمرد عن الحب و الصبر  

ولا تدس على قدمي ، فأنا لا أجيد النفاق و لا الغدر 

اكتب عن الصبر ، فالصبر مفتاح الفرج 

و الحكمة و التبات من سمات الصبور 

لا تشكي همك لأحد فإنه صنم

لن يفهم المراد، لكنه سيعلن الخبر

الهم كالسيل و الآلام زاخرة فاصبر

و لا تشكي همك لمن يفضح سرك و يطعن في الظهر

هي الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعجب

و لا تلبس ثوب اليأس و للحزن لا تنكسر

في كل زاوية من الدنيا مشقة

وفي كل خطوة عبء كبير فلا تتدمر

تمضي الحياة ونحن نركض خلف ظل

صم ، عمي لا نرى النور ولا ظلم فاجر

لا تجزع إذا ما حل بك الكرب

فكل عسر معه يرافقه يسر

ازرع الخير في دربك ولا تنتظر

الجزاء من أحد 

الغد يحمل الأمل، فلا تستسلم ولا تعتذر

إن لم تجد في الناس من يحسن الفهم

للصمت حكمة ، لا يتقنها إلا حكيم ، لله شاكر

أضىء شمعة التفاؤل في ليلك و لا تنتظر القمر

فربما يأتي الفجر بنور غير منتظر 

كن للناس بلسماً في جراحهم

ولا تترك في قلبك درة خداع و مكر 

الحياة مدرسة لنتعلم منها الدروس و العبر 

والنجاح يأتي لمن يلبس ثوب الصبر