تعاون مصري أردني لحماية الحيوانات البرية من الإنقراض بالفيوم

رانيا البدرى
يعد مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية أحد المشاريع الرائدة والتي تمثل نقلة هامة في مجال السياحة البيئية للحفاظ علي ثروات مصر الطبيعية و توفير ملاذ آمن للحيوانات وتجربة سياحية فريدة ومميزة تضع محافظة الفيوم علي خريطة السياحية المصرية و العالمية بصورة مختلفة تضاهي المستويات العالمية وسيقام على مساحة ” 2000 “ألفي فدان بمحمية وادي الريان،وسيسهم في تعزيز فرص التنمية الاقتصادية والسياحية على أرض المحافظة، والنهوض بالمجتمع المحلى وتوفير فرص عمل لأبناء الفيوم ، كما يعد المشروع توأمة حقيقية مع محمية المأوى بالأردن ليتم تبادل الخبرات في هذا المجال ، خاصة أن المملكة الأردنية لها تاريخ طويل في كيفية إدارة المحميات الطبيعية ، وتم وضع التصميم الأولي للمشروع وأهدافه ومراحلة بالإضافة إلى القيام بإعداد دراسة تقييم الأثر البيئي للمشروع، ودراسة تحقيق التوازن المائي ببحيرة قارون بالإضافة إلى توفير المشروع تجربة سياحية ترفيهية متكاملة للزوار تتضمن أنشطة سياحية رائدة كالبالون الذي يوفر فرصة للزوار لمشاهدة المحمية والحيوانات بالإضافة إلى مراكز للزوار ونزل بييئة علاوة على دور المشروع في إعادة إحياء الحياة البرية والنباتية بالمنطقة ليكون المشروع صورة بيئية اقتصادية ثقافية متكاملة.
الدكتور عاطف محمد كامل الخبير الدولي للحياة البرية ووكيل طب بيطري عين شمس ورئيس قسم الحياة البرية وحدائق الحيوان بالكلية ـ أكد أن المشروع متكامل ويهدف توفير الرعاية اللازمة للحيوانات البرية المصرية المهددة بالإنقراض، من خلال التوأمة مع محمية المأوى بالأردن وبالتعاون مع مؤسسة الأميرة عالية حيث تم توقيع بروتوكول رباعي بين وزارة البيئة ومحافظة الفيوم ومؤسسة الأميرة عالية ومؤسسة (Four Paws International) العالمية لإنشاء ملاذ آمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان بالفيوم ، ويشتمل المشروع على مرفق متكامل لعلاج الحيوانات ، بتوفيرالتدريب الأساسي للأطباء البيطريين والطلاب الممارسين للعمل بالملاذ الآمن، لرعاية الحيوانات البرية وكيفية التعامل معها، بما يسهم في فتح مجالات جديدة للعمل محليًا وإقليميًا
ويشتمل المشروع أيضاً، على توفير مساكن للحيوانات التي تعرضت للإيذاء وتم إنقاذها ، هذا بالإضافة لوجود برامج لتشجيع السياح المحليين والدوليين لزيارة الملاذ الآمن، ووضع برنامج تثقيفى للأطفال والكبار.