روح في جسدي و كأنها ثورة فورة في زجاجة محكمة الإغلاق.. بركان هائل لا يجد قشرة مهادنة خائنة في منسيّات الأرض تمنحه تأشيرة الانطلاق.. روحي متعبة أيّما تعب مختنقة بغبارات العدم تلفظ أنفاسها الأخيرة و لا تفنى كأن البقاء بات بحد ذاته لعنة بقاء الانعتاق حلم بعيد المنال هكذا روحي و هكذا حالها ركض بغير مرامي عمر يمضي تتنازعني رغبة و رهبة ما بين رغبة في لحاق و رهبة من خسارة هذا السباق.. روحي تركض وحدها دون روح ترافقها في ظلمات بعضها فوق بعض و أبقى و يبقى دون الرماد هذا الاحتراق.. دعيني و اهربي فوراً من جحيم التفاصيل و استبداد المستحيل اهربي برفقة وجعكِ و أمس لا يدركه صباح أنا و أنتِ ضحايا سكرة غدرة لا حلم لنا و لا حق لنا أن نحلم أنا و أنتِ روحي و روحكِ لم يلتقيا فقط حرفان على رصيف الأوراق...