الزهرة العناق تكتب/ العطاء

العطاء و ما أدراك ما العطاء .
كن كريما و لا تجعل يدك مغلولة ، حتى تكون في عين الله .
العطاء سر سعادة الإنسان، بعيدًا عن الماديات،
يجلب الفرح للقلب ويزرع في الروح أسمى الأماني.
هو نور يضيء دروب الحياة في كل الأوقات
و يغمرنا بفيض من الحب والسلام والحنان.
في كل بسمة نرسمها على وجه حزين
وفي كل يد ممدودة، نمنح الأمل والأمان.
العطاء ليس مالا فقط، بل هو دفء القلب والحنين،
هو الكلمة الطيبة، و النظرة الحانية في كل مكان.
يا من تبحث عن السعادة
إن سرها يكمن في العطاء بلا حدود.
في مساعدة الآخرين، تجد السعادة تتجلى،
وتشعر بأن قلبك يمتلئ بالبهجة والموجود.
في العطاء نجد معنى الحياة وجمالها
هو الشجرة التي تظللنا بأوراقها يوم لا ظل إلا ظل الله
العطاء لا ينحصر في الماديات ، لأنها وسيلة لقضاء الحاجيات اليومية بل مشاركة خبراتنا و علمنا بكل تواضع ودون من .
ما نحن إلا مسخرين لبعض على وجه البسيطة و رب العالمين هو الذي بيده كل الخير
كلما زرعنا الخير، نلنا منه ثماره الطيبة.
العطاء هو لغة القلوب النقية،
تتحدث بها الأرواح و تزهر في الأراضي القاحلة
في كل عطاء تجد نفسك في راحة جلية
و تتوهج أيامك بأجمل الأضواء.
لا تبحث عن السعادة في الأشياء الفانية
بل في قلوب من تحتاج إلى العون و الانصات و الطبطبة على الكتف
العطاء يرفعك إلى مراتب سامية
ويجعلك تحيا في سلام ووئام مع نفسك و مع المحيط
قد يكون العطاء ابتسامة صادقة،
أو كلمة طيبة تلامس القلوب بحنان و عطف
في كل عطاء تجد فرحة ناطقة،
و تشعر بأنك تملك الدنيا كلها
فامنح من قلبك الحب بلا انتظار،
وكن كريما بكل ما تملك من مشاعر.
العطاء هو السر الذي يجلب لك النجاح و التوفيق والسداد
ويمنح حياتك معنى أعمق وأكبر.
ليكن العطاء نهجك يا إنسان
وتذكر أن السعادة ليست في ما تملك
بل في ما تمنحه لمن حولك،
وفي ابتسامة تراها تضيء وجه كنت سببا في سعادته