ليندة حمدود تكتب: من الخيم .. غزّة تكتب المعاناة

تغير الموت في غزّة وسجلت الحرب قصص وحكايا جعلت القلم ينزف من شدة قسوة السرد.مائتان و إثنان و ٱربعون يوم من الحرب ،جحيم النازحين والسكان.
الكيان الصهيوني لم يترك بيت سليم قابل للعيش في قطاع غزّة.نسفوا البيوت ودمروا كل القطاع و ٱعدموا الحياة التي تليق بالبشر .
مليوني وستة مائة ألف نازح داخل القطاع اتخذ من الخيم ملاذ.خيم مركبة أو خيم كاملة،فالعثور على خيمة بالمجان في غزّة يكلفك مناشدات ورجاء لكي تستر نفسك و ٱفراد العائلة كلها.
مخيمات النازحين على ٱطراف الركام وبجانب النفايات والبقايا جعلت من شعب غزّة ،شعب يعاني من كل الٱمراض .
خيم حمت شعب في شدة الصقيع واليوم هذا الشعب يتعذب ويعاني مع موسم ٱخر في فصل صيف لم يحل بعد ولكنه حلّ بدرجات مرتفعة تجاوزت الٱربعين في خيم بالية صمدت ثمانية ٱشهر وتحملت كل عواصف الظروف والنزوح أيضا لتقف في المشهد الٱخير قبل الإعلان عن إتفاق قد يفي بالغرض هذه المرة ويبشر بنصر عظيم.شعب جبار يحارب العالم الذي تٱمر عليه وخذلته ٱمته بٱقذر ٱنواع الخيانة .
شعب يعاني من الفقد والدمار والجوع والفقر و الٱسى.شعب يعيشه كربه وهمه ووجعه في خيمة لا تتجاوز المترين في منطقة نزوح تحيط بها كل ٱسلحة الدمار الشامل وتحلق من فوقها كل قوة الجريمة.
فمتى سيعود ذلك النازح ليبني بيتا جديدا ويغادر تلك الخيمة التي كتبت حكاية شعب فاق وتحمل حرب ظالمة في حقه؟