هل لنا من هدنة نلتقط فيها أنفاس الدهشة و نستعيد اتزان نبض القصيدة. هل لنا بعض من الصمت و كثير من الهدوء فكل حرف يغافل فمنا رصاصة ترقد في سويداء الحلم عود ثقاب يشعل مدينتنا المتأهبة دوما للاشتعال.. دعي المطر يهطل على ألسنة اللهب و لنصمت معاً لأيام حتى يصير الجحيم قديماً و يخبو على جسد الرماد.. هذه عثرات تقابلنا فكيف استحالت العثرات إلى طريق كانت ذاتي ذات طفل بيضاء و ذاتكِ كانت حدائق من نور كيف و متى صرنا نحترف الصيد و الإكمان للزلّات و الكلمات؟!!! رائحة البارود في حروفنا تزعج شهقات الأوقات و ضجيج الحزن في زوايا الانتظار و ساخنة العبرات المعلقة على سِنان الأهداب بعيون الكبرياء.. لا أمل لا فرصة لا محاولة بل يقين سنعود كما كُنّا فقط وقت مستقطع من صمت كي نستعيد بوصلتنا و السفينة و السفين براءتنا عفويتنا حريتنا شعورنا حضورنا جنوننا و حسن الظنون...