هدنة دائمة بيننا  .. الشاعر: محمد رضوان

هل لنا من هدنة

نلتقط فيها أنفاس الدهشة

و نستعيد اتزان نبض القصيدة.

هل لنا بعض من الصمت 

و كثير من الهدوء

فكل حرف يغافل فمنا

رصاصة

ترقد في سويداء الحلم

عود ثقاب يشعل مدينتنا 

المتأهبة دوما للاشتعال..

دعي المطر يهطل

على ألسنة اللهب

و لنصمت معاً لأيام

حتى يصير الجحيم قديماً

و يخبو على جسد الرماد..

هذه عثرات تقابلنا

فكيف استحالت العثرات إلى طريق

كانت ذاتي ذات طفل بيضاء

و ذاتكِ كانت حدائق من نور

كيف و متى صرنا نحترف الصيد

و الإكمان للزلّات و الكلمات؟!!!

رائحة البارود في حروفنا

تزعج شهقات الأوقات

و ضجيج الحزن في زوايا الانتظار

و ساخنة العبرات المعلقة 

على سِنان الأهداب

بعيون الكبرياء..

لا أمل

لا فرصة

لا محاولة

بل

يقين

سنعود كما كُنّا 

فقط وقت مستقطع من صمت

كي نستعيد بوصلتنا

و السفينة و السفين

براءتنا

عفويتنا

حريتنا

شعورنا

حضورنا

جنوننا

و حسن الظنون…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى