و أصبحت أخاف عليكِ لا منكِ أخاف من الضجيج فألجأ للصمت و أخاف من الصمت و تفسيرات الصمت الثرثارة رغم أنه وثن أبكم فأعود إلى التواري خلف لفيف الكلمات و أبقى عارياً أمامكِ و لا تكسوني أثواب الكلمات ورقة توت لا تخفي عورات طفولتي.. أصبحت أخاف أن أقول و ألا أقول أخاف أن أرتدي ثوب الصيف فيداهمني الشتاء و أخاف أن أرتدي ثوب الشتاء فأحترق صيفاً أصبحت أخاف جميع المواسم و أنا رجل مهدد دوماً بزحف التناقضات فوق وجهي دون سبب.. قولي لي يا سيدتي هل هذه أجواء حب صحية؟! هل بإمكاننا أن نكمل سيرنا على هذا الصفيح الساخن؟! و هل سنتحمل معاً البقاء دوماً في قلب الشمس نحترق دون الرماد؟! تعبت قوافلنا من السير فوق رمال الشك الحارقة و لا وجهة و لا موعد و لا شام ترقبنا و لا يمن و لا نيل نغرف منه كفّ ماء نهلة تسكن صراخ الظمأ فينا و نكمل المسير نحو المصير و لا أرزة نستظل تحتها فتستحيل الظُلّة إلى وطن لا شيء يبدو في الأفق سوى رغبة مشتركة بيننا أن يمضي اليوم و لا نفترق...